شهدت التصفيات الثانية من مسابقة إبداع 2 جائزة الشارقة الثقافية لشباب الجامعات المصرية، والتي تنفذها الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب، منافسة شرسة بين المتسابقين في مجال الرواية والتأليف المسرحي بالمدينة الشبابية بالأقصر ، وترأس لجنة التحكيم في تلك المجالات الكاتب الروائي محمد يوسف القعيد، والتي ضمت الدكتور محمد بدوي، والكاتب الروائي سيد الوكيل، والكاتب والناقد المسرحي ناصر العزبي والدكتور حسن عطية. وتضمنت التصفيات في مجال الرواية التنافس بين جامعات بني سويف، أسيوط، سوهاج وأسوان، وطرحت العديد من الروايات منها "POKES"، "الأشباح وطريق الانتقام"، "سلسلة حكاوي السرايا الصفراء نزيل غرفة 367" و"الحرام" وغيرها من الروايات، فيما جاءت المنافسة في مجال التأليف المسرحي بين روايتين لجامعة سوهاج وهما "المحقق الذي فقد عقله" و "كوابيس عزيز". ومن جانبه، أبدى القعيد ملاحظاته على بعض الروايات المقدمة في اللغة والسرد المتواصل والأخطاء النحوية ونقص الخبرة النابع من قلة القراءة، مؤكدا على ضرورة أن يهتم الطلاب المشاركون في مجال الرواية بتقوية لغتهم العربية، مبينًا أن الكاتب المثالي يجب أن يكون لديه خبرة واقعية ومعرفية. فيما أشار بدوي إلى أن بعض الروايات المقدمة تفتقر لتوظيف السرد بالشكل الصحيح، مؤكدًا أن هناك بعض الأمور يجب أن يتجنبها الكاتب عند الكتابة، فكتابة كل شيء يكدس ركامًا من الحكايات ليس لها معني. كما أكد بدوي إلى أن الاختصار في الكتابة أمر مهم، مشيرًا إلى ضرورة أن يعتمد الكاتب على إحساسه الداخلي حتى يصل للهدف المنشود من الرواية أو الموضوع المطروح. وأوضح بدوي أن بعض الروايات المقدمة من نوعية "Best saler"، التي تسعى للانتشار والتسلية فقط، بالإضافة إلى الروايات ذات الخلفية البوليسية، والأخرى المتأثرة بشكل كبير باللمحات الصوفية وبالمسلسلات التليفزيونية المصرية.