سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الببلاوي» من الرياض: نشكر السعودية «ملكًا وحكومًة وشعبًا» على دعم مصر.. نعمل على تذليل كل المعوقات أمام المستثمرين.. الدستور الجديد ليس «مثالي» ولكنه أفضل من سابقيه.. والوضع السوري «غير مقبول»
ثمن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس الوزراء، دور المملكة العربية السعودية الداعم لمصر على ما قدمته من مساندة بكل مظاهرها في لحظة وصفها بالحاسمة في التطور الحادث بمصر، مشيرا إلى أنه حمل خلال زيارته التي بدأها اليوم رسالة امتنان للمملكة "ملكا وحكومة وشعبا" على هذا الدور الداعم. وقال «الببلاوى»، في حديث لقناة «الإخبارية» السعودية الليلة الماضية، على هامش زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية، إن الزيارة فرصة لإبلاغ رسالة رئيس جمهورية مصر العربية المستشار عدلي منصور، لصاحب السمو الملكي ولى العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز، وامتنان الشعب المصري للمملكة ملكا وحكومة وشعبا على كل ما قامت به من مساندة بكل مظاهرها في لحظة من اللحظات الحاسمة في التطور الحادث في مصر. وأكد أن إقرار الدستور المصري هو أول وأهم وأخطر خطوة في خارطة المستقبل التي أقرتها القوى السياسية في 30 يونيو، مشيرا إلى أنها رسمت لخارطة الطريق عدة مراحل، الأولى هي إعداد مسودة مشروع الدستور، ومرحلة يكملها طرحها للاستفتاء، ثم انتخابات رئاسية وبرلمانية. ووصف «الببلاوى» الانتهاء من التصويت على الدستور بأنه هام، إذ حظى الدستور الجديد بتوافق مجتمعي، مؤكدا أن هذا ما جرى بالرغم من أنه أتيحت الفرصة لكل الطوائف أن تشارك، وبالرغم من أنه خلال المناقشات كانت هناك آراء كثيرة متعارضة ومتكاملة، وقال إن عملية الاستفتاء على الدستور تعد مشهدا في غاية الرقى ومظهرا حضاريا، مضيفا «لا نستطيع أن نقول إنه مثالي لأنه عمل بشرى»، مؤكدا أنه ك«دستور أفضل الدساتير المصرية». وأوضح «الببلاوي»، أن الأشهر الستة الماضية شهدت مزيدا من الاستقرار والتحسن في الأحوال الاقتصادية، مضيفا أن الوضع الأمني أصبح أكثر انضباطا واستقرارا من ناحية تنفيذ خارطة الطريق والتي تمضي قدما في طريقها. وحول دعم دول الخليج لمصر في الفترة الماضية، أكد «الببلاوى» أن دول الخليج قامت بدور هام وحيوي لدعم مصر، منوها بأنها لاتزال مستمرة في ذلك. من ناحية أخرى، أكد «الببلاوي» للمستثمرين السعوديين أن الحكومة تعمل على تذليل كل الصعوبات والمعوقات للمستثمرين، وأنه بصدد توفير كل الحماية للمستثمرين السعوديين، خاصة وأن حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية تجاوز 3 مليارات دولار في عام 2013. وقال رئيس الوزراء إن عدد الشركات السعودية المستثمرة في مصر 3 آلاف شركة، وإن حجم المشروعات المصرية المقامة في السعودية 1300، منها 1000 مشروع مصري 100 %، وإن السعودية من أوائل الدول العربية التي لها مشروعات في مصر. وطرح «الببلاوي» على المستثمرين السعوديين الاستثمار في مشروعات المثلث الذهبي في سفاجا والقصير والبحر الأحمر والاستثمار في قطاعات النسيج والسياحة والمشروعات الكبرى مثل مشروع قناة السويس الواعد وميناء شرق بورسعيد. وحول الأزمة السورية، قال «الببلاوي»، إنه «وضع غير مقبول»، مضيفا: «نرى أن الوضع في سوريا غير مقبول، ففي فترة من الفترات كان نظام الحكم القائم بدأ يقوم عليه نوع من الاحتجاج الشعبي، والآن اختلطت المسائل بحيث يوجد نظام كان يغلب عليه طائفية بعض الشيء وتسلطية وكان يقاومه شعب يريد التحرر، والآن دخلت عناصر كثيرة بعضها متطرف هنا وهناك». وتابع: «أرى أن الموقف في سوريا أصبح بالغ الاختلاط وعدم الوضوح، وفي كثير من الأحيان لا تختار بين الحسن والسيئ، وإنما بين السيئ والأسوأ أو السيئ والسيئ».