اهتم المحلل الإسرائيلى "روى كياس" بالجدل الدائر حول الفتوى التي صدرت في مصر مؤخرًا حول جواز طلاق المرأة التي تنتمى إلى جماعة الإخوان. وقال "كياس" في تقرير بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الثلاثاء إن وسائل الإعلام المصرية اشتعلت في الأيام الأخيرة بفتوى طلاق المرأة الإخوانية التي شاعت بعد أن أصدرها خطيب في مسجد "عمر مكرم". ولفت المحلل إلى أن هذه الفتوى صدرت عن الشيخ "مظهر شاهين" الذي صرح بأن مصلحة الوطن أهم من المصلحة الشخصية، وإذا كانت المرأة تتمسك بأفكار ضد الوطن والدين فلتذهب للعيش في بيت والدها، حيث شبّه هؤلاء السيدات بالقنابل الموقوتة، مؤكدًا أن الكلام ينطبق على المرأة الإخوانية. وأضاف كياس أن فتوى "شاهين" تسببت في غضب الأزهر، لافتا إلى تصريحات الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي للمفتي الذي أعرب أن مثل هذه الفتاوى تتسبب في بلبلة المجتمع وتساعد على نشر الخلافات بين أبناء الوطن وأبناء الأسرة. وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن "شاهين" خرج لينفى هذه الفتوى وقال: "لم أقل هذا الكلام"، مشيرًا إلى أنه حدد بفتواه المرأة التي تقوم بأعمال إرهابية، أي التي تشارك في حرق المنشآت، وتعلم ابنائها كراهية الجيش والشرطة والقضاء. ويرى "كياس" أنه على الرغم من تهرب شاهين من الفتوى التي أصدرها بحق المرأة الإخوانية، يبدو أنه ليس الوحيد الذي يعتنق هذا الفكر، لافتا إلى تصريحات سعاد صالح أستاذة الشريعة بجامعة الأزهر، وقولها: "نساء الجماعة أخطر من النساء اليهوديات لانهم يخربون في المجتمع ويتبعون أساليب العنف والقتل، لذا فلا يجوز الزواج منهن".