الشاطر.. رجل الجماعة الثانى الذي ألقى بها إلى الهاوية مبارك.. أصيب ب«فوبيا الرجل الثانى» ورفض تنصيب نائب للرئيس البنا.. رأى في الهضيبى خير من يمثله بعد رحيله السادات.. استخدم مقومات الرجل الثانى وأصبح البديل الآمن ل«جمال عبد الناصر» عمر سليمان.. فشل في منافسة مبارك الابن على لقب الرجل الثانى «فتنة القربان».. أولى أزمات سيناريو «الرجل الثانى».. و«أبو بكر» كان «رفيق» النبى في الغار بعد ساعات قليلة من محاولة اغتيال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، تعالت الأصوات بأن سيناريوهات «ما بعد الرئيس» لا يمكن التنبؤ بها، على عكس أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وخليفته محمد أنور السادات، ف«مبارك» أصيب منذ بداية حكمه ب»فوبيا الرجل الثانى»، ورفض كل النصائح بأن يملأ مقعد «نائب الرئيس» الذي به يصبح بمصر رجل ثان يتولى زمام الأمور حال غياب الرجل الأول سواء بالموت أو الاغتيال أو المرض. أزمة «أديس أبابا» لم تكن الواقعة الوحيدة التي كشفت أن مصر لا يوجد بها «رجل ثان» فعندما ساءت الظروف الصحية ل«مبارك» واضطر للبقاء في ألمانيا لعدة أسابيع، عادت من جديد أصوات تطالب ب« الرجل الثانى»، وتحلل خوف الرئيس الأسبق من تكرار سيناريو الرؤساء الذين سبقوه، غير أن هذا الحديث تزامن معه، وعلى وجه الدقة، سبقه بعدة سنوات، طرح اسم نجل الرئيس الأسبق جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى «المنحل» كبديل ووريث للأب، وهو ما أطلق عليه وقتها «سيناريو التوريث». اللقب بين الابن ورئيس المخابرات «جمال» لم يكن الاسم الوحيد الذي طرح وقتها ك«رجل ثانى» فقد تزامن مع هذا الطرح، خروج أحاديث وأصوات لتطالب بمدير المخابرات العامة الراحل اللواء عمر سليمان، بوضعه في مقعد «نائب الرئيس»، لكن كافة المحاولات بوضع الرجل في ظهر الرئيس الأسبق كان مصيرها الفشل، وقد أرجع البعض هذا الفشل إلى الرغبة الكامنة لدى سيدة مصر الأولى -وقتها- سوزان مبارك في تنفيذ «سيناريو التوريث» لابنها الأصغر، ولهذا وقفت عقبة في طريق «سليمان» الذي كان يحوز على رضا قطاع عريض من المواطنين والساسة في مصر. «الرجل الثانى» رغم فشل ظهوره طوال السنوات الثلاثين التي حكم فيها الرئيس السابق محمد حسنى مبارك مصر، إلا أن هذا الأمر لم يمنع أن يحوى صفحات التاريخ على أمثلة كثيرة ل«الرجل الثانى» الذي لم يأخذ -في معظم الأحيان- حقه، لكن هذا الأمر لم يمنع ظهوره ومشاركته في صنع القرار، وأن يكون رقما مهما في العملية السياسية والدينية في عصر من العصور. قابيل وهابيل.. أزمة الرجل الثانى تتلخص قصة قابيل وهابيل أن حواء عليها السلام تلد في البطن الواحد ابنا وبنتا، وفى البطن التالى ابنا وبنتا، وكان آدم يُزوج ذكر كل بطن بأنثى البطن الآخر، ويقال إن هابيل أراد أن يتزوج بأخت قابيل التي كانت أجمل من أخت هابيل، لكن قابيل أراد أن يستأثر بها، فأمره آدم أن يزوجه إياها فأبى، فأمرهما أن يقربا قربانًا وهو ما يتقرب به إلى الله، وذهب آدم إلى مكة ليحجّ، وقرّب كل واحد منهما قربانه بعد ذهاب أبيهم آدم، فقرَّب هابيل نعجة سمينة وكان صاحب غنم، وأما قابيل فقرب حزمة من زرع رديء وكان صاحب زرع، فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، فغضب قابيل غضبًا شديدًا وقال لأخيه هابيل لأقتلنك حتى لا تنكح أختى فقال له: (إنما يتقبل الله من المتقين). وذات ليلة أبطأ هابيل في المرعى فبعث آدم أخاه قابيل لينظر ما أبطأ به، فلما ذهب إذ هو به، فقال له: تقبل منك ولم يتقبل منى، فقال له هابيل: (إنما يتقبل الله من المتقين)، فغضب عندئذ قابيل، ثم أتاه وهو نائم فرفع صخرة فشدخ بها رأسه، وقيل خنقه خنقًا شديدًا. وأما هابيل فقد اكتفى بقوله لقابيل: {لَئِن بَسَطتَ إلى يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَا بِبَاسِط يَدِى إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّى أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنِّى أُرِيدُ أن تَبُوءَ بِإِثْمِى وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ}. وقيل: لما قتل قابيل هابيل ندم على ذلك، فضمه إليه حتى تغيرت رائحته، وعكفت عليه الطير والسباع تنتظر حتى يرمى به فتأكله، وكره أن يأتى به آدم فيحزنه، ولم يزل يحمله حتى جاء غرابان فاقتتلا أمام قابيل فقتل أحدهما الآخر، فعمد إلى الأرض يحفر له بمنقاره فيها، ثم ألقاه ودفنه وجعل يحثى عليه التراب حتى واراه، فقال عندها قابيل: {يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أن أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي} ثم أخذ يفعل به ما فعل ذاك الغراب فواراه ودفنه تحت التراب. وإن كان القتل أول حل ل«الرجل الثانى» في أن يصبح هو «الأول بلا منازع»، فقد تزامن مع حالة التطور البشرى أساليب أخرى، وإن كانت أخف وطأة من القتل، لكنها أكثر فاعلية، حيث انبرى الرجل الثانى على مر العصور في تطبيق سياسة «التي هي أحسن» حيث يظل مختفيًا في «ظل الرجل الأول» ليتعلم منه ما يريده، أو يقوى أواصر الصداقة حتى يستنى له الوصول لأهدافه. الصديق ثانى اثنين سيدنا أبو بكر الصديق «رضى الله عنه» خير مثال، حيث كانت علاقته والنبى محمد صلى الله عليه وسلم خير مثال على كمال العلاقة بين الرجل الأول والثانى، وأن الإثنين يكملان بعضهما، ولا خلاف في الرأى إلا بما هو أفضل. هارون.. لسان النبوة لما كلم الله سبحانه وتعالى عبده ونبيه موسى عليه السلام وجعله نبيًا ورسولًا أمره أن يذهب إلى فرعون ليدعوه إلى عبادة الله وحده وتوحيده تعالى وترك الكفر والإشراك، فطلب موسى عليه السلام من ربه أن يبعث معه أخاه هارون ليكون معه في طاعة الله ومعينًا له على تبليغ الرسالة، فاستجاب الله تعالى دعوته، يقول الله تبارك وتعالى حكاية عن موسى عليه السلام: {وَاجْعَل لِّى وَزِيرًا مِّنْ أهلي * هَارُونَ أَخِى * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى * وَأَشْرِكْهُ فِى أَمْرِى * كَى نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا * قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى} سورة طه، ويقول تعالى: {قَالَ رَبِّ إِنِّى قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أن يَقْتُلُونِ * وَأَخِى هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّى لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِى رِدْءًا يُصَدِّقُنِى إِنِّى أَخَافُ أن يُكَذِّبُونِ} سورة القصص، أي: اجعله معى معينًا وردءًا ووزيرًا يشدُّ ظهرى ويقوينى ويساعدنى على أداء رسالتى إليهم فإنه أفصح منى لسانًا وأبلغ بيانًا، واستجاب الله تعالى لنبيه موسى، وقال له تعالى مجيبًا له إلى سؤاله: {قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ} سورة القصص. وأجاب الله تعالى لموسى طلبه وأخبره بأنه سيجعل معه أخاه هارون معينًا له ووزيرًا، وطمأنه بأن فرعون وجنده لن يصلوا إليه وإلى أخيه هارون بقتل ولا ينالون منهما، قال تعالى: {وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أن ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ * قَالَ رَبِّ إِنِّى أَخَافُ أن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِى وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِى فَأَرْسِلْ إلى هَارُونَ * وَلَهُمْ عَلَى ذَنبٌ فَأَخَافُ أن يَقْتُلُونِ * قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ} سورة الشعراء، وقال تعالى: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى * وَيَسِّرْ لِى أَمْرِى * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي} سورة طه، أي حتى يفهموا عنى بسرعة، وما أصابه من بطء خفيف في كلامه لم يمنع عنه البيان. السادات ومبارك.. حكايات اختيار الرجل الثانى وبالقدر الذي تحمل فيه صفحات التاريخ حسنات «الرجل الثانى» إلا أن صفحات أخرى من الكتاب ذاته، حملت بين طياتها، حكايات عن الرجل الثانى، الذي أراد أن يصل ل«سلطة الرجل الأول» بأقل قدر من الخسائر، وفى هذا الأمر ذهب كثير من الباحثين إلى أن الرئيس الراحل «أنور السادات» كان واحدا من الذين استطاعوا استخدام مقومات «الرجل الثانى» ليصبحوا خلال سنوات قليلة «البديل الآمن» والمتاح ل«الرجل الأول» جمال عبد الناصر. وذهب البعض أيضا إلى أن «السادات» بالقدر الذي استفاد به على المستوى السياسي من علاقته ب«ناصر»، بالقدر ذاته وأكثر تمكن من استيعاب دور الرجل الثانى، وحدد كافة الخيوط والطرق التي يمكن أن تجعل من «رقم 2» الرجل الأول في لحظة فارقة، ولهذا ظل طوال سنوات حكمه يتعامل مع هذا الأمر بحساسية، سواء من ناحية اختيار من يقف وراء ظهره، ومحاولته الدائمة في التقليل من شأن «رجله الثانى» ومن خبراته السياسية، لدرجة أن البعض أكد أن اختياره ل«مبارك» ليكون نائبا له منتصف سبعينيات القرن الماضى، لا يتعدى كونه تأكيدا لحكاية خوفه من تربية «رجل بديل» له، تكون لديه أطماع وأحلام. وفى كتابه «مبارك وزمانه.. من المنصة إلى الميدان» كشف الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل سر اختيار «السادات» ل«مبارك» حيث قال: قال السادات ل»هيكل»: أجد نفسى حائرًا بشأن منصب نائب الرئيس في العهد الجديد بعد أكتوبر.. فالحاج حسين (أي حسين الشافعى الذي كان بالفعل نائب الرئيس وقتها) لم يعد ينفعنى.. وبصراحة جيل يوليو لم يعد يصلح، والدور الآن على جيل أكتوبر، ولا بد أن يكون اختيارى لنائب رئيس الجمهورية منه ومن قادته.. فجيل أكتوبر فيه خمسة من القيادات أولهم أحمد إسماعيل وقد توفى، والثانى هو الجمسى (مدير العمليات أثناء الحرب وأصبح وزيرًا للدفاع بعد أحمد إسماعيل)، والثالث هو محمد على فهمى (قائد الدفاع الجوي)، والرابع محمد حسنى مبارك (قائد الطيران)، والخامس والأخير هو الفريق فؤاد ذكرى قائد البحرية». هنا سأل هيكل السادات قائلًا: «لماذا تحشر نفسك في هذه الدائرة الصغيرة؟ بمعنى أنك لماذا تتصور أن جيل أكتوبر هو فقط هؤلاء القادة العسكريون للمعركة؟»، وهنا رد السادات على هيكل: «أنت تعرف أن الرئيس في هذا البلد لخمسين سنة لا بد أن يكون عسكريًّا، وإذا كان كذلك، فقادة الحرب لهم أسبقية على غيرهم». حاول هيكل أن يشرح للسادات رأيه في القادة العسكريين ببعض السيناريوهات المستقبلية في حال اختيار أحدهم نائبًا للرئيس، فقال له: «إن أكتوبر كانت حرب كل الشعب، ثم إنك قلت لى الآن عن اعتزامك تكليف وزير الداخلية اللواء ممدوح سالم برئاسة الوزراء، وأخشى باختيارك هذا أنك تكون قد «بولست» (من البوليس) الوزارة، ثم إنك باختيارك لمبارك نائبًا لك تكون قد «عسكرت» الرئاسة، وربما يصعب على الناس قبول الأمرين معًا في نفس الوقت». اندهش السادات من كلام هيكل لعدم إدراكه بأهمية أن يكون رئيس مصر القادم عسكريًّا، ثم سأله: ألست تعرف أن ذلك كان رأى «المعلم» أي «جمال عبد الناصر»؟ فأجابه هيكل: «الظروف ربما تغيرت وليس لدى تحيز ضد رئيس عسكري، لكنه مع ضابط بوليس في رئاسة الوزراء، وضابط طيار في رئاسة الجمهورية، فإن الصورة ما بعد الحرب سوف تبدو تركيزًا على الضبط والربط لا تبرره الأحوال، أما فيما يتعلق برأى «جمال عبد الناصر» فإن مسئوليات الحرب ومنجزاتها تغيرت كثيرًا عندما التحق شباب المؤهلات بجيش المليون على الجبهة». ودار الحديث بين هيكل والسادات حول الشخصية المناسبة لتولى منصب نائب الرئيس، حتى سأله السادات قائلًا: «ما رأيك في حسنى مبارك؟» فأجابه هيكل: «اسم حسنى مبارك لم يخطر ببالى، وإنما خطر ببالى إما الجمسى -وزير الدفاع وقتها- أو محمد على فهمى -قائد الدفاع الجوى- وإذا أردت غير هؤلاء، فعليك أن تفكر في أحد قادة الجيش»، وهنا رد السادات قائلًا: «لا، لا أحد من هؤلاء يصلح، «مبارك» أحسن منهم، خصوصًا في هذه الظروف». وحين قال السادات ل«هيكل»: «ألا يلفت نظرك أن شاه إيران محمد رضا بهلوى قام بتعيين زوج شقيقته «فاطمى (الجنرال محمد فاطمي) قائدًا للطيران؟ رد هيكل بتساؤل: «إذًا كانت تلك نصيحة من شاه إيران؟»، لكن السادات ارتفع صوته ليسأل هيكل: «هل أنا في حاجة إلى نصيحة يقولها لى شاه إيران.. جرالك إيه يا محمد؟». وأضاف الكاتب في محض رده على كلام السادات بشأن اختيار مبارك نائبًا لرئيس الجمهورية: «حسنى مبارك لا خبرة له بشئون الحكم في سياسة كل يوم، خصوصًا ما يتعلق بمطالب الناس ومشكلاتهم، ثم لماذا لا تتيح لمبارك فرصة التجربة وزيرًا لإحدى وزارات الإنتاج أو الخدمات، حتى يتفهم الرجل أحوال الإدارة المدنية، وحتى يحتك بهم ولو من باب الإنصاف؟» لكن السادات أجاب عليه قائلًا: «لا، لو فعلت ما تقترحه فسوف أحرق حسنى مبارك.. الإنجاز السريع في الوزارات التنفيذية مسألة في منتهى الصعوبة». أزمة «الشاطر»... ورجال الجماعة «رقم 2» وعلى طريقة «السادات - مبارك» شهدت جماعة الإخوان «المحظورة» أمثلة عدة ل»الرجل الثانى»، فمنذ تأسيسها على يد الإمام الراحل حسن البنا، والجماعة كانت دائما بمثابة ال»مفرخة» التي لا تأخذ منها مصر سوى «أصل وصورة» «بطل ودوبلير».. حتى أصبحت خلال الأيام القليلة جماعة محظورة وإرهابية بحكم القانون، والباحث المدقق لتاريخ «الإخوان» سيصل لنتيجة واحدة مفادها أن أزمة الجماعة دائما كانت في الرجل الثانى، سواء في الشيخ أحمد السكرى الذي أسس الجماعة مع «البنا» ثم انقلب عليه الأخير بعد رفض الأول التغطية على تجاوزاته، أو الدور الغريب الذي جعل من «صديق الجماعة» المستشار «الهضيبى» يخلف المرشد الأول للجماعة، رغم أنه لم يكن عضوا بها، ولا تربطه والجماعة أي علاقة، اللهم صداقة متينة مع «البنا» الذي رأى أنه «خير من يمثله بعد رحيله»، وسيناريو «البنا – الهضيبى» يرى الباحثون أنه تكرر «بحذافيره» خلال السنوات القليلة الماضية، مثل علاقة المهندس خيرت الشاطر والرئيس المعزول محمد مرسي، وعلاقة المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع ونائبه «خيرت الشاطر» وهى أمور جميعها تؤكد -بما لا يدع مجالا للشك- أن «الشاطر» هو رجل الجماعة الأول الذي ألقى بها إلى الهاوية، وأن ما عداه من «الإخوان» لم يستطيعوا التمرد على دور الرجل الثانى.