فر الآلاف من منازلهم بسبب أعمال العنف ببعض مناطق شمال شرق نيجيريا خلال الأسابيع الماضية والمعارك بين الجيش ومسلحي جماعة بوكو حرام المتشددة. وذكرت هيئة الطوارئ الوطنية بنيجيريا في بيان مساء أمس الخميس، أن نحو 4 آلاف تركوا منازلهم إلى مناطق مجاورة داخل نيجيريا بعد الهجمات الأخيرة التي شنها مسلحون على قرية بولاية «بورنو» معقل الجماعة الرئيسي شمال شرق نيجيريا والتي أدت إلى تدمير مئات المنازل ومقتل العشرات. وأكدت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين، أن الحدود بين نيجيريا وكل من الكاميرونوالنيجر شهدت خلال الأسابيع الماضية عبور نحو 6 آلاف نيجيري إلى هاتين الدولتين، وذلك في موجة جديدة من فرار النيجيريين من مناطقهم بشمال شرق البلاد هربا من المعارك التي يخوضها الجيش مع بوكو حرام. وأشار تقرير للمفوضية نشر في أبوجا مؤخرًا إلى أن معظم الفارين فروا من ولايات «أداماوا» و«بورنو» و«يوبي» وهي الولايات التي أعلن فيها الرئيس جودلاك جوناثان منتصف العام الماضي حالة الطوارئ. وأشار التقرير إلى مقتل وإصابة العديد من النيجيريين في أعمال العنف الأخيرة بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل بشكل كامل، الأمر الذي دفع النيجيريين إلى الهرب من مناطقهم. وقال المتحدث باسم المفوضية آدريان ادواردز، إن المفوضية طلبت من الدول التي لها حدود مع نيجيريا ترك هذه الحدود مفتوحة للسماح للنيجيريين المتضررين من أعمال العنف بالعبور، مشيرًا إلى أن النيجيريين يواجهون ظروف صحية صعبة ويجب السماح لهم بالتنقل. وقالت الأممالمتحدة في تقرير نشر في أبوجا في وقت سابق إن الأزمة بين بوكو حرام والسلطات النيجيرية أجبرت 40 ألف مواطن على الفرار إلى النيجر بسبب انعدام الطعام والاستقرار الأمني، منوهة في الوقت نفسه بأن الآلاف أصبحوا لاجئين داخل الأراضي النيجيرية.