أطلقت السلطات المصرية، سراح أحد المصورين العاملين لحساب وكالة «أسوشيتد برس»، اليوم الجمعة، بعد يومين من اعتقاله أثناء تغطيته للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. وقالت وكالة AP الأمريكية إن المصور "المتعاون" معها، حسن عبدالله حسن، قد تم إطلاق سراحه بكفالة مالية، مما يعني أن القضية لم تغلق بعد، ولم تتضح طبيعة الاتهامات الموجهة إليه. واعتقل حسن "بطريق الخطأ"، بحسب ما أبلغ الوكالة، مشيرًا إلى أن إلقاء القبض عليه، والسائق الذي كان برفقته، جاء بعدما شاهدت الشرطة اللقطات التي كان يقوم بتصويرها تُعرض على قناة الجزيرة مباشر مصر، حيث اعتبرته السلطات موظفًا بالفضائية القطرية. وقال نائب رئيس الوكالة الأمريكية وكبير مديري تحريرها، جون دانيزويسكي، في بيان الجمعة: "نحن سعداء لأن السيد حسن قد تم إطلاق سراحه بكفالة، ونأمل أن يتم تسوية أي مسائل قانونية عالقة في أسرع وقت." وعلمت CNN بنبأ اعتقال حسن في وقت مبكر من صباح الخميس، بعدما كتب مراسل «أسوشيتد برس» في القاهرة، جون غامبريل، على حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، عن اعتقال المصور المتعاون مع الوكالة. وكانت أجهزة الأمن المصرية قد اعتقلت، أواخر الشهر الماضي، أربعة من العاملين بقناة الجزيرة، ثم أطلقت سراح المصور محمد فوزي، في 31 ديسمبر الماضي، بينما أبقت الثلاثة الآخرين قيد الاحتجاز. ويواجه الصحفيون الثلاثة، وهم بيتر غريست، ومحمد فاضل فهمي، وباهر محمد، اتهامات تشكيل خلية، تهدف إلى إذاعة وبث أخبار وبيانات كاذبة، وتحريض المواطنين على العنف، وعقد اجتماعات سرية، لتنفيذ أغراض جماعة إرهابية.