استبعد سفير جمهورية جنوب السودان لدى الصين ألوزاي موجا يوكوي، أن تقدم حكومة بلاده أي تنازلات قبل وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن المخرج الوحيد من الأزمة هو عودة "المتمردين لعقولهم" والاحتكام لصندوق الانتخابات. وقال يوكوي - في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" - إن "الصراع في جنوب السودان ليس عرقيا إنما هو محاولة تمرد من قبل مجموعة أشخاص تريد الإطاحة برئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت، وأن هؤلاء الأشخاص ال11 الذين ألقي القبض عليهم هم خليط من قبائل عدة من "الدنكا والنوير والشلك" وغيرهم، ولا يعني وجود واحد أو اثنين من النوير مثلا أن كل النوير مع هؤلاء المتمردين". واستبعد سفير جنوب السودان إنزلاق بلاده إلى إبادة جماعية على غرار ما حدث في رواندا، عندما شن المتطرفون هجمات على جماعة قبيلة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا في عام 1994 حملة إبادة ضد الأقلية من توتسي قتل فيها ما يربو على 800 ألف شخص في 100 يوم، وقال إن "هذا لن يحدث لأن هؤلاء تم هزيمتهم بالفعل والآن ما نشاهده هو حالة فرار ولا يوجد قتال في جوبا، وأن القتال يتركز فقط في ولايتين، وبقية الولايات آمنة، كما أنه بعد 30 عاما من الاقتتال لا يريد شعب جنوب السودان الدخول في حرب جديدة خاصة بين أنفسنا". وشدد سفير جمهورية جنوب السودان على أن التمرد في جنوب السودان ذات طبيعة مختلفة عن عمليات التمرد والاطاحة بالرؤساء في دول أفريقيا، موضحا أن" العادة جرت أن يقوم الجيش بانقلاب ضد الحكومة لكن ما حدث في جنوب السودان أمر مختلف إذ يقف وراء التمرد شخصية سياسية في الأساس".