لا يرتبط مرض عسر القراءة بعمر الإنسان، فهو يصيب الأطفال والبالغين، ويصعب على المصابين به لفظ ما يكتبونه بشكل سليم دون معرفة السبب، مما دفع علماء من معهد ماكس بلانك في ألمانيا للبحث عن أسباب المرض وطرق علاجه. يحاول علماء من معهد ماكس بلانك للإدراك البشري في مدينة لايبزيج معرفة أسباب نشوء مرض عسر القراءة، لتطوير تشخيص متكامل لهذا المرض الذي يظهر في مراحل الطفولة. وترى كاترين كريجشتاين، مديرة مشروع البحث، أن معرفة أسباب هذا المرض أمر صعب جدا، إذ من غير الواضح فيما إذا كان الأمر يتعلق بذكاء الأطفال، أم أن لذلك علاقة بمشاكل نفسية تواجههم. وبإجراء فحوصات على أحد المصابين بعسر القراءة اكتشف الباحثون وجود مناطق في الدماغ، كان يعتقد أنها مسئولة عن الإدراك، بأنها مسئولة عن اللغة أيضا، وأن هذا الجزء من الدماغ يعمل لدى المرضى بعسر القراءة بطريقة مختلفة، وهو اكتشاف أساسي سيسمح بتطوير اختبار مبكر وتطوير طرق علاجية أفضل، حسبما تؤكد كاترين كريجشتاين. في الغالب يتم التعرف على مرض عسر القراءة في المدرسة، أي في وقت متأخر جدا، لأن القدرة على القراءة والكتابة تخلق مع الإنسان، ولهذا يضيع وقت ثمين يمكن الاستفادة منه في مراحل العلاج. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل