سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فارس الدبلوماسية الدكتور عصمت عبد المجيد.. والده الوطني محمد فهمي كافح لعلاج الفقراء بمستشفى المواساة.. أخلص للدبلوماسية العربية وأصبح من أعلامها.. وكرمه العالم بأرفع الأوسمة
توفي الدكتور عصمت عبد المجيد، الذي أطلق عليه فارس الدبلوماسية العربية، الدبلوماسي الذي لم يختلف أحد على أهميته للمرحلة التي تولى فيها وزارة الخارجية وبعدها أصبح الأمين العام لجامعة الدول العربية. ولد الدبلوماسي الدكتور عصمت عبد المجيد بالأسكندرية في 22 مارس 1923، وتقول الأوراق الرسمية أن اسمه " أحمد عصمت محمد فهمي عبد المجيد"، وكان يومًا من الأيام همزة الوصل بين الدول العربية ورؤسائها وملوكها وأمرائها من خلال عمله كأمين عام لجامعة الدول العربية في الفترة من 1991حتي 2001، هو ابن بطل المواساة الدكتور محمد فهمي عبد المجيد الذي ترك بالإسكندرية آثارًا تشهد بوطنيته وحبه للإسكندرية حتى اليوم، ومنها ذلك الصرح الطبي العظيم "مستشفى المواساة "، التي أسسها من خلال جمعية المواساة الخيرية، وكان هو أحد أهم أعضائها، ومحمد فهمي عبد المجيد ولد بالإسكندرية في 7 سبتمبر 1890م وتوفي بها في 15 يناير 1943م. وكافح والد الدكتور عصمت كفاحًا مريرًا حتى تخرج مستشفى المواساة إلى النور لتخفف آلام المرضى من أبناء الإسكندرية البسطاء، ولم يهدأ له بال حتى تحقق حلمه الكبير، الذي قدم لآلاف السكندريين خدمة العلاج المجاني لسنوات طوال منذ افتتاح مستشفى المواساة في نوفمبر 1935م. والدة الدبلوماسي عصمت هي إحدى كريمات عائلة الناضوري العريقة بالإسكندرية، ويوم مولد عصمت- 22 مارس- هو أيضًا يوم تأسيس جامعة الدول العربية والتي أصبح أمينًا عامًا لها فيما بعد، وعشق الدكتور عصمت عبد المجيد العمل الدبلوماسي وغرق فيه حتى النخاع وأخلص له فأصبح علمًا من أعلام الدبلوماسية في الوطن العربي. وحصل الدكتور عصمت عبد المجيد على ليسانس الحقوق من كلية الحقوق – جامعة الإسكندرية عام 1944، وحصل بعدها على أربع دبلومات من جامعة باريس" دبلوم دراسات عليا في القانون العام، عام 1947، ودبلوم دراسات عليا في الاقتصاد عام 1948، دبلوم معهد القانون المقارن عام 1949، دبلوم معهد العلوم السياسية عام 1949، وحصل على الدكتوراه في القانون الدولي من جامعة باريس أيضًا عام 1951، وكان موضوع الرسالة "محكمة الغنائم في مصر – دراسة مقارنة". تولى الدكتور عصمت منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية عام 1985، وفي الفترة من 1972 حتى 1983 تولى منصب سفير ومندوب دائم لجمهورية مصر لدى الأممالمتحدة بنيويورك، وفي الفترة من 1970 حتى 1972 شغل منصب وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء، وكان سفير مصر لدى فرنسا عام 1970، ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات ومتحدثا رسميا للحكومة المصرية بدرجة نائب وزير عام 1969. شارك الدكتور عصمت عام 1954 في المفاوضات المصرية- البريطانية حول جلاء القوات الإنجليزية عن مصر، وفي عام 1957 شارك في الوفد المصري الذي تفاوض مع الفرنسيين لإعادة العلاقات المقطوعة بين البلدين بعد العدوان الثلاثي والذي توصل إلى اتفاقية زيورخ حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وباريس. وحصل عبد المجيد على وسام الجمهورية، وأوسمة أخرى كثيرة من فرنسا ويوغوسلافيا واليونان وإيطاليا والدنمارك وكولومبيا وألمانيا الاتحادية وسلطنة بروناي. ألف الدكتور عصمت كتاب "مواقف وتحديات في العالم العربي"، وكان أكثر الأشخاص احتكاكًا بمشاكل الأمة العربية وآلامها والمواقف والتحديات والأحداث التي واجهتها ،والتي أثرت سلبًا أو إيجابًا على الأمة العربية كأزمة الخليج الثانية والأزمة الليبية الغربية (لوكربي) وأزمة لبنان وأزمة احتلال إيران للجزر الإماراتية.