تحت شعار "تشكيل مستقبل ألمانيا" وقع كل من المحافظين والحزب الاشتراكي اتفاقية تشكيل الحكومة، لكن من أبرز الوجوه التي ستأخذ على عاتقها قيادة دفة السفينة الألمانية للأربع سنوات المقبلة؟ نال الاتحاد الديمقراطي المسيحي نصيب الأسد من الوزارات السيادية في الحكومة الجديدة. فقد حافظ فولفغانغ شويبله (71 عاما) السياسي المقعد على كرسي متحرك والذي أوقف اليورو على قدميه، على منصبه كوزير للمالية. أما وزارة الداخلية فقد آلت إلى توماس دي ميزير، الذي كان يشغل الوزارة نفسها، وبعدها وزارة الدفاع على التوالي في حكومة ميركل السابقة. هذا بالإضافة لمناصب أخرى كان أهمها وزير اتحادي للمهام الخاصة ورئيس مكتب المستشارية الاتحادية. المفاجاة الكبرى تمثلت في تعيين "أورزيلا فون دير لاين" كأول أمراة في تاريخ ألمانيا على رأس وزارة الدفاع. وتضطلع فون دير لاين، الأم لسبعة أطفال، والطبيبة، والحاصلة على شهادات في العلوم الاقتصادية والسياسية، منذ عام 2005 بمهام وزارة "الشئون العائلية، والمرأة، والطفولة وكبار السن"، قبل أن تتولى وزارة العمل في حكومة 2009. أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي فقد تولى رئيسه منذ العام 2009 ورجله القوى، زيغمار غابرييل، وزارة "الاقتصاد والطاقة"، هذا بالإضافة لمنصب نائب المستشارة. كما سيرجع "فرانك شتاينماير" لمكتبه على رأس وزارة الخارجية من جديد، الوزارة التي ترأسها بين العام 2005-2009. ويذكر أن شتاينماير شغل أيضا منصب نائب المستشارة ميركل بين الأعوام 2007-2009. مفاجاة أخرى سجلها الحزب الاشتراكي الديمقراطي بتعيينه أمراة مسلمة من أصول تركية، وهي آيدان أوزيغوز، كوزيرة مفوضة "لشئون الهجرة، واللاجئين والاندماج". الجدير ذكره أن أوزيغور تنحدر من عائلة تركية هاجرت إلى ألمانيا في نهايات خمسينيات القرن العشرين. خ.ع.س/ ف.ي (أ ف ب، د ب ا) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل