يزور السفير ميشيل فالنسيس، سكرتير عام وزارة الخارجية الإيطالية مصر في مُنتصف يناير المقبل بهدف عقد جولة جديدة من المُشاورات السياسية بين البلدين. تركز المشاورات على سُبل تطوير العلاقات الثُنائية وتبادُل وجهات النظر حيال مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك. قال عمرو مصطفى حلمي، سفير مصر في روما إن هناك العديد من التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية الإيطالية، إذ يأتي انعقاد المُشاورات السياسية في يناير المقبل عقب انعقاد مشاورات التعاون الاقتصادي بالقاهرة في نوفمبر الماضي. وأشار حلمى إلى القرار الإيجابي الذي اتخذته الحكومة الإيطالية بتعديل إرشادات السفر بما يسمح باستئناف تدفق السائحين الإيطاليين لزيارة مُختلف المقاصد السياحية المصرية. وأكد "حلمي" عقب اجتماعه مع "مارتا داسو" نائبة وزيرة الخارجية الإيطالية، أن مُختلف الدوائر السياسية الإيطالية تُبدي اهتمامًا مُتزايدًا بالاستعدادات الجارية لعقد الاستفتاء حول الوثيقة الدستورية الجديدة والاستحقاقات الديمقراطية المُحددة في خريطة الطريق، والتي تهدف إلى إرساء دعائم الحكم الديمقراطي القائم على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. وأشارَ السفير المصري، حسب بيان وزارة الخارجية اليوم، إلى أن الاتصالات الجارية مع مُختلف الدوائر الاقتصادية الإيطالية تُركز على جذب المزيد من الاستثمارات الإيطالية لمصر في المجالات المُتصلة بالخدمات المصرفية والصناعات الغذائية والمنسوجات والملابس والطاقة الجديدة والمُتجددة والتشييد والبناء والبتروكيماويات. وأوضح حلمى أن إيطاليا تُعد الشريك التجاري الأول لمصر على المستوى الأوربي، وتحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم، وتُقدر قيمة الاستثمارات الإيطالية في مصر ب 2،6 مليار يورو، وتعد خامس أكبر استثمار أوربي في مصر.