أعلنت مجموعة أوربية للطيران "كونسورتيوم" عن خططها هذا الأسبوع لتوفير رحلات رخيصة الثمن إلى الفضاء من جزر "جران كناريا" في جزر الكناري، مع اقترب موعد الرحلات المخفضة إلى الفضاء التي تقلع من جزر "الكناري" الإسبانية في غضون سنوات قلائل. وذكرت المجموعة أن الرحلة تتم عن طريق مكوك فضائي ملحق بطائرة "إيرباص 300" بدلًا من المركبة الفضائية باهظة الثمن المستخدمة في مهمات الفضاء الرسمية. وتقلع المركبة الفضائية غير التقليدية بالركاب لارتفاع 10 آلاف متر فوق سطح الأرض، وهى النقطة التي ينفصل فيها المكوك الفضائي عن الطائرة ويواصل رحلته لمسافة 700 كيلو متر أخرى في الفضاء. وتقل الرحلة أربعة سياح للفضاء وطيارين قبل العودة إلى نفس محطة إطلاق المركبات الفضائية في مدينة ماسبالوماس في جزر الكناري الإسبانية. يذكر أن شركة الفضاء السويسرية /أس 3 / هى التي تقف خلف هذا المشروع الطموح الذي يضم عددا من شركات الطيران الجوية في أوربا لها صلة بوكالة الفضاء الأوربية، أعلنت المجموعة عن بدء الرحلة التجريبية في عام 2018 على أن تطلق الرحلات السياحية الفضائية الرسمية الأولى في عام 2020 على الأرجح. وذكرت صحيفة "البايس" الإسبانية أنه على عكس المركبات الفضائية العادية، فإنه يمكن استخدام الطائرة والمكوك الفضائي لأكثر من رحلة. وعلى الرغم من عدم إعلان أسعار تذاكر الرحلة حتى الآن، إلا أن إعادة استخدام الأجزاء الرئيسية في المركبات الفضائية يقلل من تكاليف الرحلة إلى حد كبير. وتتيح تلك الرحلات منخفضة التكاليف للركاب، تجربة انعدام الجاذبية الأرضية مثل رواد الفضاء، لذا فإن حفنة قليلة من السياح المليونيرات هم الذين يسعدهم الحظ لخوض تلك التجربة الفريدة.