افتتح السفيران الفلسطيني واللبناني لدى النمسا، صلاح عبد الشافي وإيشيا الخوري، معرضا بعنوان ( الإنسان والجدار) للفنان النمساوي أولرش جانسبرت الأستاذ بأكاديمية الفنون. المعرض يتضمن العديد من الصور التي التقطتها عدسة الفنان خلال زيارته للأراضي الفلسطينية، وتعكس مدى معاناة الإنسان الفلسطيني بسبب السايسات والممارسات اليومية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني. حضر الافتتاح أكثر من ستين من النمساويين والأجانب المهتمين بالقضية الفلسطينية والداعمين لها ولحقوق الشعب الفلسطيني. السيدة مني دوزدار رئيسة جمعية الصداقة الفلسطينية النمساوية والنائبة الاشتراكية في البرلمان النمساوي المنظمة للمعرض، قدمت الفنان واهتماماته الإنسانية، مشيرة إلى أنه أقام في عام 2003 معرضًا عن معاناة الناس في حروب البلقان، فضلًا عن معرض آخر عن الغجر ومعاناتهم في أوربا. وحول أهمية المعرض قالت دوزدار ل"فيتو": إنه يأتى بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن صورة واحدة أفضل من ألف كلمة ولها تأثير كبير على المتلقي خاصة إذا كانت تحمل رسالة هامة مثلما هو الحال بالنسبة لمعرض (الإنسان والجدار). السفير الفلسطيني أعرب عن شكره للفنان النمساوي لتكبده عناء السفر وتحمله مشقة التنقل بين نقاط التفتيش والتحرك من خلالها إلى مدن الضفة الغربية ورصد معاناة الفلسطينيين مع جدار الفصل العنصري بصورة حية ومعبرة عن تلك المعاناة. أما السفير اللبناني فقال: إن الظلم أمر مقيت في كل قواميس البشرية، مشيرًا إلى أن العالم بدأ يفتح عينيه رويدًا رويدًا على على الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحقوق الفلسطينيين ومعاناتهم ومآسيهم اليومية بسبب الاحتلال. ومن جانبه قال البرفيسور جانسيرت: إنه لمس بنفسه مدى المعاناة المريرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال الإسرائيلي لأرضه. وأضاف أنه قوبل بكرم ضيافة كبير من قبل الفلسطينيين، مشيدًا في الوقت نفسه على ما لاقاه هناك من بالتعاون والصبر على الانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان. وعن المعرض أوضح الفنان النمساوي أن عدد الصور التي أعجبته يزيد على ألف صورة ولكنه اختار منها نحو أربعين صورة للعرض وهناك في الطابق الأول من المعرض ما يزيد على هذا العدد.