قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن عمليات أطلقت أمس -الأحد- وتتواصل اليوم -الإثنين- في مالى لتحديد مرتكبى عملية اغتيال الصحفيين الفرنسيين الإثنين بكيدال. وأضاف فابيوس، في تصريحات له اليوم لشبكة "أر تى أل" الفرنسية، أنه ليست لديه معلومات حول ما يتردد عن اعتقال خمسة من المشتبه بهم وتسليمهم للقوات الفرنسية في جاو بشمال مالى. وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن عناصر القوات الفرنسية التي وصلت إلى السيارة "بيك أب" التي كانت تنقل الصحفيين الفرنسيين رصدوا على بعد ما يقرب من 1500 متر، شخصا وتم متابعته ولكن دون القبض عليه. وأوضح فابيوس أنه في الوقت الراهن ليست هناك تأكيدات حول الجهة التي ارتكبت الجريمة حتى الآن..مشددا على أن السلطات الفرنسية ستبذل كافة الجهود للعثور على الفاعلين ومعاقبتهم. وقال وزير الخارجية الفرنسى إن الصحفية جيسلان ديبون "57 عاما" قتلت برصاصتين في الصدر، أما زميلها كلود فيرلون "58عاما" فقد تلقى ثلاث رصاصات في الرأس، مشيرا إلى عدم وجود أية آثار على السيارة التي كانت تقلهما. وأضاف أن الصحفيين الإثنين لم يتم نقلهما إلى كيدال عن طريق الجيش الفرنسي، كما إنهما لم يطلبا "حماية خاصة"..ناصحا بعدم توجه الصحفيين إلى تلك المنطقة من مالى. وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن مالى آمنة نسبيا اليوم، ولكن هذا ليس الوضع بالنسبة لكيدال (أقصى شمال البلاد). وفى السياق ذاته قالت مصادر بوزارة الدفاع بباريس إن القوات الفرنسية لديها "دلائل" لتتبع قتلة اثنين من الصحفيين الفرنسيين اللذين اختطفا وقتلا في كيدال بشمال مالي. وأضافت المصادر، في تصريحات صحفية اليوم، أن التحقيق حول اغتيال الصحفيين الإثنين اللذين كانا يعملان بإذاعة "فرنسا الدولية" ليس عاديا، حيث إن عملية البحث تجرى في إطار الحدود الضخمة في شمال مالى والتي تسيطر عليها الحكومة المالية نسبيا.