حصلت الكاتبة والناقدة هويدا صالح، على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى عن رسالتها "الهامش الاجتماعى فى الرواية من منظور منهج السسيوثقافى فى القرن العشرين، الرواية المصرية نموذجا"، من معهد النقد الفنى بأكاديمية الفنون. واتخذت هويدا صالح العقد الأخير من القرن العشرين فترة زمنية لدراستها، وقامت فى هذه الرسالة بكشف المسكوت عنه فى وضعية الهوامش الاجتماعية المختلفة، وقضية المهمشين قضية هامة لم تتم دراستها كثيرا فى مبحث النقد الأدبى، وقد استقصت فيها الهوامش الاجتماعية المختلفة وتجلياتها فى السرد الروائى، انطلاقا من إيمانها بأن الرواية هى صوت وتاريخ الشعوب الحقيقى. وعملت صالح على كشف المسكوت عنه فى قضايا الهامش، سواء كان تهميشا على أساس العرق أو الدين أو النوع، فحددت الهوامش الاجتماعية فيما يلى: الهامش الدينى (فى مصر تحديدا هو الهامش المسيحى فى مقابل المتن أو المركز الإسلامى)، كذلك رصدت الهامش الجغرافى، سواء كان البيئات البينية على أطراف المدن (ما سمى فيما بعد بالعشوائيات)، أو البدو (فى سيناء وغيرها من مناطق تواجد البدو)، أو النوبة (باعتبار أن لهم هوية ثقافية خاصة حرص أهل النوبة على أن تتمايز عن بقية مكونات المجتمع المصرى)، أو هامش القرية فى مقابل المدينة، ثم الهامش الأنثوى باعتبار أن المرأة فى مجتمع يتبنى الثقافة الذكورية تعتبر هامشا فى مقابل الرجل.