وصف منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار اللبنانية فارس سعيد، خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أول أمس الإثنين بدعوة اللبنانيين إلى الاستسلام لحزبه. وقال فارس سعيد في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم عقب اجتماع للأمانة العامة لقوى 14 آذار، "إن نصر الله يعتبر نفسه منتصرا وإذا كان هذا الانتصار فعليا فليقدم على تشكيل الحكومة التي يراها مناسبة دون الأخذ في الاعتبار القوى الأخري". ودعا سعيد نصر الله إلى أن يدرك أن أحدا لا يستطيع مهما علا شأنه واعتبر نفسه مرتاحا من فرض شروطه على جميع اللبنانيين. وأشار إلى أنه أطلع أعضاء الأمانة العامة على نتائج اجتماعه برئيس تيار المستقبل سعد الحريري في باريس مؤخرا والذي تناول مجمل المواضيع المطروحة على الساحتين اللبنانية والإقليمية والتي ترتكز على أنه في مرحلة إعادة ترتيب المنطقة هناك قضية لبنانية ستستمر قوى 14 آذار بحملها ولا علاقة لها بمستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية والعربية الأمريكية وهي قضية الدولة والمؤسسات وحصر السلاح في يد الدولة اللبنانية وألا يكون هناك مليشيات خارج إطار الدولة. وأشار إلى ضرورة احترام الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية ولاسيما القرارين 1559 و1701 والمحكمة الدولية وحماية القضية اللبنانية من جراء السلاح المتفشي والذي يحاول أن يفرض وجهة نظره على جميع اللبنانيين. وشدد سعيد على أن 14 آذار لن تستسلم ومعها جميع اللبنانيين لأية قوة تحمل سلاحا غير شرعي في لبنان. وعن الاجتماع الذي تنوي قوى 14 آذار عقده في مدينة طرابلس.. أوضح أنه سيقوم بجولة ثانية على كل الفاعليات والمرجعيات الطرابلسية ونوابها لأن وظيفة هذا الاجتماع أن تكون مطالب أهل طرابلس وطنية جامعة تحملها كل الأحزاب والأطياف وتثبيت السلم الأهلي وألا ينزلق شمال لبنان كما يريد بشار الأسد في اتجاه الفرز المذهبي والطائفي. وحذر من أن العنف لا يولد إلا العنف وهناك استدعاءات قضائية صدرت بحق مطلوبين بتفجير المساجد وعلى الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها القضائية والأمنية والإدارية. وحول ما يتردد عن حرب أهلية في لبنان وفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية.. أعرب سعيد عن الأمل بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد، داعيا إلى عدم الخوف من حرب أهلية في لبنان.. معتبرا أن القرارات الدولية والعربية تتقاطع على حماية لبنان وتسعى دوائر القرار الخارجية إلى الدفع في اتجاه مؤسسات الدولة وليس هناك القرار الذي يدفع في اتجاه الحرب الأهلية. ولفت إلى أن ما يحدث في الشمال والجنوب وتحديدا في مدينة صيدا وما يحدث في البقاع ليس سوى مناوشات وعلى المسؤولين اللبنانيين قمع أي محاول لانزلاق لبنان في اتجاه الفتنة.