تكيس المبيضين من أكثر المشاكل الصحية التى تقلق الفتيات لارتباط الأمر بمسألة الإنجاب. ويؤكد الدكتور أحمد محمد سعيد، إخصائى أمراض النساء والتوليد والعقم وجراحات المناظير، أنه عرض هرمونى ليس له سبب واضح محدد، وكل النظريات حوله تؤكد أنه اضطراب بالهرمونات المسئولة عن التبويض، وخلل فى مستوى هرمون الذكورة لدى السيدات. وقد تم اكتشافه عام 1935، عندما نشر الباحثون "شتاين" و"ليفنثال"، بحثا عن نتائجهما حول معاناة سبع نساء من انقطاع الحيض، زيادة فى نمو شعر الجسد، مع وجود السمنة وظهور تكيس المبيضين بعد خضوعهن لعمليات استكشاف، وكان ذلك أول وصف لنمط ظاهرى معقد يعرف اليوم بمتلازمه تكيس المبيضين. وبالنسبة لأعراض تكيس المبيضين فتتمثل فى اضطرابات الدورة الشهرية بنسبة80%، انقطاع الحيض بنسبة30%، وتأخر الإنجاب بنسبة 75%، والزيادة المفرطة فى نمو الشعر بنسبة 60%، وحدوث السمنة بنسبة 50%. وعن أسباب انتشاره فى الأونة الأخيرة، يؤكد الدكتور "أحمد" أنه لم ينتشر الآن فقط فنفس نسب حدوثه منذ تم اكتشافه لم تتزايد، ولكن "السونار" هو الذى أدى لاكتشافه بسهولة. ولاكتشاف الإصابة بتكيس المبيض لابد من التحليل المعملى، والكشف بالموجات فوق الصوتية (الأشعة المهبلية)، والتى تبين وجود نمط معين لتوزيع البويضات داخل كل مبيض. أما بالنسبة لعلاج المتلازمة فهو متنوع وعديد طبقًا لكل عرض تشتكى منه السيدة فلكل العلاج المناسب والمختلف عن الآخر.