سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطب الجمعة تناشد المصريين نبذ العنف..خطيب القدس يطالب برد الجميل للرئيس..وحسان : "وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا..والاستقامة: اطلبوا الحياة وليس الموت
تعرض خطباء المساجد اليوم، من خلال خطب الجمعة للذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ودعوا جموع المصريين إلى التسامح ونبذ العنف والدعوة إلى العمل، مشددين على أن مصر تتسع للجميع، فى حين اتهم خطيب التحرير الإخوان المسلمين بأنهم "الطرف الثالث"، وطلب خطيب "القدس" بالتجمع الخامس، فى حضور رئيس الجمهورية برد الجميل. وحاول الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى خطبته اليوم من الجامع الأزهر الابتعاد عن مناطق السياسة الملتهبة بالتركيز على مولد النبى محمد عليه الصلاة والسلام، فقال إن النبى هو صاحب أعظم رسالة بعث الله بها نبياً امتدت فى الدنيا والآخرة حيث إنها رسالة عالمية حيث قال: "من يقرأ الرسالات التى تؤكد عالمية النبى يجد أن النبى بدأ يرسل للملوك فى كل مكان بعد صلح الحديبية لأنها رسالة تغيير العقائد فحتى الأديان السماوية كاليهودية والمسيحية تغيرت فى عقائدها إلى عقيدة التوحيد". وقال إمام وخطيب مسجد الاستقامة بالجيزة، خلال خطبته : "ليس مهماً من يطلب المطلب، ولكن المهم هو من يحقق المطلب، فالمسلمون يتعبدون اليوم من خلال أذان رآه أحد الصحابة فى رؤياه، ورغم ذلك رفعه صحابى آخر، وقد علمنا رسول الله أن أى عمل فى خدمة تلك الأمة يكون فى ميزان حسناتنا، فقد آن الأوان أن ننتقل من التراشق إلى التوافق". أضاف: "عند خروجى اليوم همس ابنى فى أذنى متخوفاً وقال اليوم كارثة، فقلت له لا، أبشر فاليوم ثورة، فجيلك قادم ومنتصر، واليوم ليس كارثياً، لأنه يوم إحياء الثورة ولا يحيى الثورة إلا الأحياء، والكل يذهب لحياة لا لموت، فأبناء ثورتنا أبناء حياة ومن مات منهم فهم الأحياء، ومن عاش منهم فهو للحياة، فالشباب لم يذهبوا للموت والإسلام لا يريد الموت ولكنه يريد الحياة". وتابع قائلا "أيها المصرى أياً كان دينك، الأصعب هو طلب الحياة لا طلب الموت، لنحيا للإسلام، وبالإسلام تسعد بكثير من أن تموت من أجل الإسلام، فهو يريد عتاداً ورجالاً أشداء، فأنتم الشباب البناء، فأبشروا واسعوا للحياة واطلبوا القصاص لمن مات لا أن تموتوا كما ماتوا، وأبشروا سنخرج من بؤر الجماعة إلى نهر الإسلام ومن بؤر الأحزاب إلى نهر مصر، فمصر بحاجة إلى الجميع "من أيد أو عارض"، وآن الأوان أن تتشرف بكم مصر وأن تعلو رايتها وتعملوا على توحيد صفوفها والانتقال من خطاب التقبيح إلى خطاب التسبيح". فيما قال الشيخ محمد عبد الله نصر منسق جبهة أزهريون مع الجبهة المدنية، الذى أمّ المصلين بميدان التحرير، إن جماعة الإخوان المسلمين هم الطرف الثالث بجميع الأحداث التى شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير، وهم المسئولون عن قتل العشرات من الأبرياء فى موقعة قصر الاتحادية. وأضاف "نصر"، أن جماعة الإخوان تستخدم الدين لخدمة أغراضها السياسية ومصالح أعضائها، فقد كانوا يحرمون الربا قبل سقوط النظام، والآن كل تعاملاتهم مع البنوك الدولية بالربا". وتابع نصر: "إن الرئيس دعا للاستفتاء على الدستور سريعاً، خشية أن يتم إسقاط النظام أثناء أحداث محمد محمود الثانية، والتى استخدمت فيها الشرطة وسائل القمع ضد المحتجين". أما الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى فقد وجه كلمة لجموع المصريين خلال خطبته بمسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة قائلاً: "أناشد العقلاء وأناشد العلماء وأناشد الشباب أن يسعوا إلى المصالحة، وأن يسعوا إلى صوت الحكمة". وقال "حسان": مصر ليست ملكاً لجماعة الإخوان المسلمين، ولا للسلفيين، ولا الليبراليين، بل مصر ملك للجميع، وأطلق مبادرة "المصالحة العامة" ضمن خطبته، وأضاف أن المصرى يحتاج إلى المصالحة فى هذا الوقت، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى يأمر بالصلح، مستدلاً بقول الله تعالى "والصلح خير" كما استدل بقول الله تعالى "يسألونك على الأنفال كل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم"، مشيراً إلى إصلاح ذات البين يكون عن طريق نزع الخلاف". كما استدل حسان بقول الله تعالى "{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ اِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِى تَبْغِى حَتَّى تَفِيءَ إلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا"، مضيفاً :"أمام المصالحة أو التدمير والخراب". وقال حسان إن اليوم دعوة للمصالحة العامة، فإنه لا ينبغى أن يكون العلماء فى واد والآخرون فى واد آخر، مشيراً إلى أنه فى حال غرق السفينة فالجميع سيغرق. وتناول الدكتور محمد الصغير خطيب الجمعة بمسجد القدس بالتجمع الخامس، فى حضور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، خلق "رد الجميل " و" الصفح وعدم الانتقام " تزامنا مع ذكرى المولد النبوى الكريم قائلاً :" هذا الشهر المبارك يزيد أهل الإيمان تذكراً لسيد الأنام صلى الله عليه وسلم . أضاف الخطيب " أن السياسة مارسها المصريون خلال العامين الماضيين بكل صورها ، ولا أظن أن هناك دولة فى العالم قامت بتلك الانتخابات والوقوف فى تصويت لتتعلم سبل الديموقراطية ، ولكن السياسة فقط لا تملأ بطوناً خاوية ولا تحقق أمنا مفتقداً، ويجب النظر للمعادلة من جميع جوانبها، فالمجتمع لا ينهض بالسياسة فقط، فليظهر رجال الاقتصاد والبيئة وقبلهم ومعهم لابد من ثورة حقيقية .. ثورة أخلاق وسلوك". واستعرض الخطيب خلق "رد الجميل " ، موضحاً:" أن الكرام إذا ما وصلوا ذكروا من كان يألفهم فى الماضى من خشن " ، أول ما حصل صلى الله عليه وسلم على مال ذهب إلى عمه العباس وقال له انطلق بنا إلى عمى أبو طالب فإنه صاحب عيال ، موضحاً:" مش أول ما تحصل على فلوس تحيب دبلة ومحبس وتنسى اخواتك وأهل بيتك من يوسع عليهم ، فلا بد من رد الجميل لمن آوانى ورباني".