رويترز: السيسي صار أكثر تقبلا لفكرة الترشح للرئاسة في الشهر الأخير

بثت وكالة أنباء رويترز للأنباء تقريرا قالت فيه إن جنرالات الجيش يضغطون على الفريق عبد الفتاح السيسى للترشح للرئاسة وأشارت إلى أن السيسي صار أكثر تقبلا لفكرة الترشح للرئاسة في الشهر الأخير، ونقل بعضهم رده على مطالباتهم له بالترشح، حيث قال «إن كان هذا ما يحتاجه البلد ويريده الشعب فلا يمكن أن نخذلهم».
وذكر التقرير أنه بعد شهور من الاضطراب في مصر يلح ضباط الجيش على قائده الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي يتمتع بشعبية كبيرة أن يترشح للرئاسة بعد أن كانت انتفاضة عام 2011 أحيت آمالا في تغيير ديمقراطي في الدولة التي هيمن عليها العسكريون طويلا.
وأضافت أنه منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو بعد مظاهرات مناوئة له «تشهد مصر التي تكرر تعثر التغيير السياسي فيها احتجاجات شبه يومية، كما شهدت تفجيرات واشتباكات متفرقة قتل فيها المئات»، معتبرة أن «ظهور عسكري من جديد في سدة الحكم من شأنه أن يثير قلق منظمات حقوق الإنسان الدولية والحلفاء الغربيين مثل الولايات المتحدة وأن يثير احتمال زيادة العنف على أيدي معارضي السيسي».
ونقلت رويترز عمن أسمتهم مصادر في الجيش أن كبار الضباط أبلغوا السيسي في سلسلة اجتماعات على مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة ببواعث قلقهم بخصوص القلاقل السياسية.. وقال ضابط في الجيش، طلب ألا ينشر اسمه: «أبلغناه بأننا نحتاج إلى الحفاظ على الاستقرار. مصر تحتاجه والشعب يحبه ويريده. يضاف لذلك مَن غيره يمكن أن يترشح؟ ليس هناك من هو في مثل شعبيته».
وأشارت رويترز إلى أن السيسي ظهر كشخصية تتمتع بشعبية جارفة. وانتشرت صوره في كل مكان وشكلت قطع الشوكولاته على هيئته وتباع في الشوارع حلي تحمل صورته. ويعتقد كثير من المصريين أنه سيفوز إذا رشح نفسه للرئاسة.
وقال ضابط في الجيش إنه وكثيرا من زملائه يساندون السيسي، موضحا «نختلف فيما بيننا في الشئون السياسية طول الوقت. وكانت لنا وجهات نظر مختلفة في عهد مبارك وفي عهد مرسي لكننا الآن متفقون على السيسي».
وبعث السيسي في المقابلات الإعلامية بإشارات متباينة بخصوص احتمال ترشحه قائلا إنه لا يسعى للسلطة لكنه ترك الاحتمال قائما في أحدث مقابلة.
وقال عدد من ضباط الجيش في مقابلات مع رويترز إن السيسي صار أكثر تقبلا للفكرة في الشهر الأخير. ونقلت رويترز عن ضابط كبير «كان يقول من قبل (لا يمكن). الآن يقول (فلننتظر ونرى... إن كان هذا ما يحتاجه البلد ويريده الشعب فلا يمكن أن نخذلهم».