تعهدت السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ديبورا كاي جونز " نيابة عن الشعب الأمريكي، بدعم ليبيا، وهي تحدد معالم هويتها وتضع مبادئها التأسيسية. وأضافت جونز - في كلمة لها الليلة الماضية بمناسبة ذكرى تحرير ليبيا الموافق" 23 أكتوبر- إن الليبيين تنادوا منذ ما يقارب من 3 سنوات، من كلّ منطقة وقبيلة وخلفية ثقافية معًا لوضع حد لعهد الطغيان الوحشي الذي دام 42 عاما، فقدّموا التضحيات الجسام، فقدَ العديد منهم حياتهم أو ذويهم، من أجل إقامة دولة من شأنها أن تكون آمنة ومزدهرة وحرّة، تحتكم إلى سيادة القانون. ونوهت بأن تحويل هذه الأحلام والرؤى إلى واقع ملموس هو عمل مستمرّ، لا ينتهي أبدا، سواء بالنسبة للحكومات أو المواطنين. وتابعت قائلة: وبينما تمضي ليبيا قدما إلى الأمام في تحقيق الحلم الذي ناضل الشعب من أجله ودفع الباهظ والنفيس لأجله، فلا شكّ من أنّه تكون هناك صراعات وعقبات على طول الطريق. ولفتت في كلمتها إلى أنه في الولاياتالمتحدة ما زلوا يعملوا بجد لجعل هذه المبادئ التأسيسية واقعا معاشا لجميع الأمريكيين، وما زال هناك مناقشة لدور الحكومة الفيدرالية مقابل حقوق الولايات، والدور الذي ينبغي أن تلعبه الحكومة في حياة الناس والتزامات المواطنين مقابل "الحريّات" الشخصية، بل ومعنى كلّ كلمة وردت في دستورنا الحال. وشددت على أن الديمقراطية ليست مكانا للاستكانة والركون للراحة، بل هي صراع مستمر من أجل بناء عالم أفضل يُمكن للناس فيه أن يحبّوا ويعملوا بكرامة، لافتة إلى إنّ بناء هذا العالم هو مسئولية مشتركة بين كل من الحكومات ومواطنيها، بل هو يتعلّق بامتلاك أحلامنا وتحمّل مسئولية تحويلها إلى واقع حيّ.