نفي المتحدث باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور محمد سلماوي ما تردد عن تهديد أحد أعضاء اللجنة بتقديم استقالته. وقال: "غير صحيح ما تردد عن تهديد حجاج حسن محمد أدول، ممثل النوبة بالانسحاب من لجنة الخمسين، وأنه كان حريصا على مواد تخص حق النوبيين، وتأكد أن هذا الحق منصوص عليه في الدستور". وقال سلماوي- في مؤتمر صحفي عقده على هامش أولى الجلسات العامة التي انطلقت اليوم لمناقشة والتصويت على مواد الدستور التي تم الانتهاء من صياغتها- إن اللجنة اجتمعت اليوم بكامل هيئتها... وتم الانتهاء من صياغة 189 مادة من مجموع مواد الدستور، منها 18 مادة مستحدثة معظمها في باب الحريات، مشيرا إلى أن الجلسة العامة للجنة الخمسين اليوم كانت إجرائية وتم استعراض المواد في الباب الثاني المتعلق بالحريات والحقوق والواجبات العامة تمهيدا للتصويت عليها يوم الأحد القادم. وأضاف: أن هناك بعض اللجان النوعية لم تنته بالكامل مع لجنة الصياغة بالاتفاق على بعض المواد، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن يستمر عمل هذه اللجان ولجنة الصياغة لحين الوصول لاتفاق. وقال إن المواد التي تم الانتهاء منها حتى الآن والاتفاق عليها داخل اللجان النوعية هي 189 مادة من مجموع المواد التي تزيد قليلا عن المائتين، منها 18 مادة مستحدثة، وتم الاتفاق على ستة منها في لجنة الصياغة، أما ال 12 مادة المتبقية التي لم يتم الاتفاق عليها من جانب لجنة الصياغة التي رأت ضرورة البدء بالمواد الأصلية ثم المواد المستحدثة. وأوضح سلماوي أن الفترة القادمة ستشهد اجتماعات للجان النوعية مع لجنة الصياغة لحين الاجتماع القادم يوم الأحد القادم لبدء التصويت على المواد، مؤكدا أن هناك إصرارا على الانتهاء من الدستور في موعده المحدد. وأشار سلماوي إلى أن اجتماعا عقد أمس بين رئيس اللجنة ووفد يمثل ما يعرف باسم لجنة فينيسيا برئاسة هير ميركيت، مشيرا إلى أن هذه اللجنة تابعة للاتحاد الأوربي وتتكون من خبراء دستوريين كان لهم دور كبير في مساعدة الدول التي انضمت للاتحاد الأوربي، لافتا إلى أنه من الطبيعي اهتمام الاتحاد الأوربي بمصر في مرحلة معينة تشهد بناء نظام ديمقراطي.