يمتد تاريخ الرقص إلى الفراعنة، ويدل على ذلك الجداريات الفرعونية التي تصور رقص النساء، ونادرا ما تجد امرأة لا تجيد الرقص، أو لا تحبه. فالرقص جزء من أنوثة المرأة، ولكن الأمر لم يعد يتوقف عند هذا الأمر، إذ إن الرقص سواء الشرقي أو الغربي تحول إلى مجرد وسيلة للاستمتاع، والدلع، ووسيلة للعلاج. وأصبحنا نسمع ما يسمى ب العلاج بالرقص، والتخسيس بالرقص، فحاولنا تلمس حقيقة الأمر من دكتورة هالة أحمد أستاذة علم النفس. وتقول دكتورة هالة إن الرقص اقترن بالمرأة من قديم الأزل، منذ أن وجدنا النساء مرسومة وهي تؤدي حركات راقصة على جدران المعابد الفرعونية، وهو جزء من كيان المرأة تعشقه وتمارسه بالفطرة، فنجد الطفلة تحاول الرقص منذ أن تتعلم الوقوف والمشي، هذه هي طبيعة المرأة. وتؤكد دكتورة هالة أن العلم الحديث أثبت فوائد للرقص إلى جانب اقترانه بالأنوثة والدلع، إذ أن الرقص بكل أشكاله، والشرقي بصفة خاصة، يعد نوعا من التنفيس عن رغبات الخوف والحزن والاكتئاب، وذلك لأنه يقترن بالموسيقى التي تعتبر غذاء للروح، وعلاج للمشاكل النفسية، ومع هز كل أجزاء الجسم، يعمل ذلك على تخليص الجسم من أي طاقة سلبية تسيطر على الجسم أو العقل. وتوضح دكتورة هالة إلى أن كذلك التخسيس بالرقص انتشر في الآونة الأخيرة في كل الصالات الرياضية، وبالأخص الرقص الشرقي، فأصبح الأيروبكس ينقسم إلى مجموعة من التمارين إلى جانب الرقص الشرقي لمدة لا تقل عن ربع ساعة، إذ أنه ثبت أن الرقص الشرقي يحرك كل عضلات الجسم، مما يساعد على حرق الدهون وإنقاص الوزن.