أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية بأن مسلحين اختطفوا عاملين في الصليب الأحمر بريف إدلب، بعدما قاموا بإطلاق النار على سياراتهم، في وقت عمل الصليب الأحمر على إجلاء 1500 مواطن من المعضمية أحد معاقل المعارضة المسلحة. ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن مسلحين خطفوا عددا من موظفي الصليب الأحمر في شمال غرب سوريا بعدما فتحوا النار على سياراتهم الأحد (13 أكتوبر الجاري). وأضافت الوكالة الرسمية نقلا عن مسئول لم تذكر اسمه أن موظفي الصليب الأحمر كانوا في طريقهم إلى إدلب عندما قطع مسلحون طريقهم وأطلقوا النار على موكبهم وخطفوهم ونقلوهم إلى مكان غير معلوم. وقالت الوكالة إن "مجموعة إرهابية مسلحة اختطفت اليوم عددا من العاملين في بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا" وهو المصطلح الذي تستخدمه الحكومة لوصف المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد، ولم يذكر التقرير مزيدا من التفاصيل عن عدد المخطوفين وجنسياتهم. وفيما لم يتسن على الفور التحقق من صحة التقرير، فيما قال إيوان واتسون المتحدث باسم الصليب الأحمر في جنيف إنه لا يمكنه تأكيد أو نفي تقرير إعلامي روسي يتحدث عن خطف ثلاثة من العاملين في اللجنة الدولية في إدلب، وأضاف واتسون: "نعكف على تقصي الحقائق". عمليات الخطف شائعة على نحو متزايد في شمال سوريا، إذ يسيطر المعارضون على مساحات واسعة من الأراضي في حين تتشبث القوات الحكومية بالعديد من المراكز الحضرية ويتواصل القتال بشكل يومي، وأودى الصراع المستمر في سوريا منذ عامين ونصف العام بحياة أكثر من 100 ألف شخص. عمل الصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري بإجلاء نحو 1500 مواطن من المعضمية المحاصرة، أحد معاقل المعارضة المسلحة، وذلك من أصل 15000 محاصرين منذ أشهر في المدينة، معظمهم من النساء والأطفال، وتستمر المنظمة الدولية في العمل على إجلاء المزيد من المحاصرين في تلك المنطقة وغيرها وفق الأنباء المتداولة. ع.ش/ (رويترز، د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل