قال رئيس وزراء ليبيا: إن علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة لن تتأثر على خلفية اعتقال القيادي المفترض في طرابلس لكنه شدد على أن يحاكم الليبيون في بلادهم. طالب المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الليبي في بيان أصدره الثلاثاء (الثامن من أكتوبر/ تشرين أول 2013) الحكومة الأمريكية بضرورة تسليم المواطن الليبي المختطف نزيه الرقيعي الملقب بأبو أنس الليبي فورا. كما طالب البيان أيضا بضرورة تمكين السلطات الليبية من لقاء الرقيعي والتواصل معه وتكوين فريق للدفاع له طبعا في حال لم يتأت تحقيق المطلب الأول. واستنكر المؤتمر في بيانه ما وصفه ب "الاعتداء الصارخ على السيادة الليبية والمتمثل في اختطاف مواطن ليبي من أمام بيته"، مشيرا إلى أنه تابع "بقلق بالغ حادثة اختطاف أبو أنس" مع اعتراف الإدارة الأمريكية بعملية الاختطاف وبوجوده في قبضتها. من جانبه قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الثلاثاء: إن العلاقات مع الولاياتالمتحدة لن تتأثر بقيام القوات الأمريكية باعتقال الرجل الذي يشتبه بانتمائه إلى القاعدة في طرابلس، لكنه قال: إن الليبيين يجب أن يحاكموا في بلادهم، وبدت تصريحاته محاولة للحفاظ على حليف أجنبي مهم دون إثارة غضب الإسلاميين المتشددين الذين يسيطرون على مناطق في ليبيا. واستدعت ليبيا السفيرة الأمريكية الاثنين لتقديم إيضاحات. واعتقلت القوات الأمريكية الخاصة في عملية نفذتها في طرابلس يوم السبت الماضي أبو أنس الليبي والمشتبه في ضلوعه في تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998 الذي قتل فيه 224 مدنيا، وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي رصد مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على القبض على الليبي. وقال مسئولون أمريكيون: إن الليبي محتجز على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر المتوسط. وبعد ما طالبت طرابلس بتوضيحات حول ما اعتبرته عملية "اختطاف" أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاثنين أن اعتقال أبو أنس الليبي في عملية خاصة هو عمل قانوني، وقال: إن أبو أنس الليبي ارتكب "أعمالا إرهابية" و"تمت إدانته بشكل مناسب من قبل محاكم وعبر عملية قانونية". ع.ج.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل