يقوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على رأس وفد حكومي كبير بزيارة للولايات المتحدةالأمريكية يوم 28 أكتوبر الحالي يبحث خلالها مع المسؤولين الأمريكيين الملف الأمني في العراق والأزمة السورية، إضافة إلى القضايا التي يتضمنها اتفاق الإطار الاستراتيجي بين البلدين. صرح بذلك اليوم الأحد،المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء على الموسوي، وأضاف أن المحادثات بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الزيارة ستتركز على الأوضاع في المنطقة، خصوصا الأزمة السورية ومناقشة المبادرة العراقية التي تدعو إلى الحل السلمي ووقف إطلاق النار الفوري. وتابع الموسوي: أن الإدارة الأمريكية بدأت تدرك جيدا أن العراق هو الطرف القادر على إيجاد مخرج حقيقي وواقعي للأزمة السورية وستتعاطى بإيجابية مع تكليف الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بغداد الاتصال بأطراف الأزمة السورية. ولفت الموسوي إلى أن الجهود العراقية لحل الأزمة السورية عن طريق الدبلوماسية فيها مصلحة للعراق أولا، لأن استمرار الأوضاع على ما هي عليه الآن سيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتدهور الأمني في المنطقة. ونفى المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بشدة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام، قبل ايام، عن رفض الرئيس الامريكي مقابلة المالكي وأكد أن رئيس الوزراء "اعتذر منذ بداية العام الحالي عن عدم تلبية دعوتين مماثلتين لزيارة الولاياتالمتحدة"، مشيرا إلى أن الدعوة هي من الرئيس أوباما. وعن موقف واشنطن من تجديد ولاية المالكي للمرة الثالثة، قال الموسوي إن هذا شأن داخلي يبحث بين الاطراف العراقية فقط، ولا يحق لطرف خارجي التدخل فيه، وما اشيع عن أن سبب الزيارة هو الحصول على تأييد امريكي لولاية ثالثة مجرد تصورات وتكهنات اطراف سياسية متخوفة من هذه الزيارة. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري كشف في 19 أغسطس الماضي أن المالكي سيزور الولاياتالمتحدة في القريب العاجل، مرجحا أن تكون الزيارة في شهر سبتمبر لبحث العلاقات الثنائية ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي المبرمة بين البلدين والتعاون في مجال التسليح ومحاربة الإرهاب، فضلا عن تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السورية.