عاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والوفد الرسمى المرافق له اليوم، الثلاثاء، لبلاده بعد رئاسته وفد الكويت فى القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، الدورة الثالثة، والتى استضافتها السعودية واستمرت يومين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومشاركة عدد من القادة والزعماء العرب. وأكد أمير الكويت دعم بلاده لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لزيادة رأس مال المؤسسات التنموية العربية، داعيا باقى الدول العربية إلى الانضمام لصندوق دعم مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة فى الوطن العربى لاستكمال رأسمال الصندوق البالغ مليارى دولار ومتابعة عملياته الإقراضية التى وصلت إلى 245 مليون دولار. وتطرق الأمير-فى كلمته أمام القمة- إلى الأوضاع فى سوريا، مؤكدا أن الجهود التى بذلت وعلى كل المستويات لم تنجح فى إطفاء لهيب الأزمة المشتعلة فى سوريا لعدم تجاوب النظام مع المبادرات على المستويين الإقليمى والدولى. ودعا إلى التحرك وبشكل جماعى فى إطار جهد دولى لنوفر الأموال اللازمة والكوادر البشرية المؤهلة لتخفيف معاناة الشعب السورى الإنسانية والمساهمة الفعالة فى المؤتمر الدولى للمانحين لدعم الوضع الإنسانى للشعب السورى الذى تستضيفه الكويت 30 يناير الجارى. وقد دعم القادة العرب فى إعلان الرياض 2013 الصادر عن القمة، مقترح خادم الحرمين الشريفين الخاص بزيادة رءوس أموال الشركات العربية المشتركة بنسبة 50% بالإضافة لدعمهم لعمليات تشجيع الاستثمار البينى الذى يعد أحد المداخل الهامة للتكامل الاقتصادى. وشجع إعلان الرياض تنقل رءوس الأموال، كما أعلن اعتماد الاتفاقية الموحدة للاستثمارات العربية البينية والتزامه بتهيئة المناخ الاستثمارى فى البلدان العربية، وأيد فتح المجال للاستثمار فى الطاقة المتجددة والعمل على تنفيذ الأهداف التنموية للألفية، داعيا إلى العمل على خلق فرص العمل اللائقة ودعم ذوى الاحتياجات الخاصة. يذكر أن الدورة الأولى للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية قد عقدت فى دولة الكويت فى يناير 2009، أما القمة العربية التنموية فى دورتها الثانية فعقدت عام 2011 بشرم الشيخ.