رفض الرئيس التونسي المنصف المرزوقى تشبيه تجربة حركة النهضة في بلاده بتجربة الإخوان المسلمين في مصر، مشددا على استقلالية النهضة عن تنظيم الإخوان الذين" ارتكبوا كثيرا من الاخطاء في مصر" على حد تعبيره. وقال "المرزوقي" في مقابلة خاصة مع صحيفة الحياة الصادرة اليوم الجمعة، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك: "نحن كنا نتمنى أن يفعلوا الإخوان ما فعلته النهضة في تونس: الحوار ثم الحوار ثم الحوار، ونصحناهم كثيرًا بذلك". وأضاف أن إنجاز محطات أساسية في المرحلة الانتقالية في تونس سيشمل إعداد الدستور خلال شهرين، إضافة إلى إنشاء المنظمة المستقلة للانتخابات، آملًا بإجراء الانتخابات في الربيع المقبل، واتهم(شبكة إقليمية مموَّلة من أفراد) بالعمل على تعطيل التغيير الديموقراطي في تونس من خلال الاغتيالات السياسية، مؤكدًا أن أفرادها معروفون لدى الأجهزة الأمنية التونسية. وأشار "المرزوقي" إلى أن نحو 800 شاب تونسي يقاتلون في سوريا، متخوفًا من أن جزءًا منهم سيعود مريضًا إلى تونس، وقال: "سنضطر إلى محاربتهم لأنهم سيحاربوننا"، واصفا الفتيات التونسيات اللواتي ذهبن إلى سوريا ضمن ما يسمى "جهاد النكاح" بأنهن "ضحايا يجب احتضانهن". ووصف هذا الموضوع بأنه "مؤلم جدا ومهين ومذل، وشئ مقرف"، يدل على الانحطاط الاخلاقي والخلط بين الدين والعهر وبين اشياء يندى لها الجبين.