رفض الرئيس التونسي المنصف المرزوقي تشبيه تجربة حركة النهضة في بلاده بتجربة الإخوان المسلمين في مصر ،مشددا علي استقلالية النهضة عن تنظيم الإخوان الذين" ارتكبوا كثيرا من الأخطاء في مصر" على حد تعبيره. وقال المرزوقي – في مقابلة خاصة مع صحيفة الحياة الصادرة الجمعة 27 سبتمبر على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك " نحن كنا نتمنى أن يفعلوا الإخوان ما فعلته النهضة في تونس : الحوار ثم الحوار ثم الحوار، ونصحناهم كثيراً بذلك". وأضاف المرزوقي أن إنجاز محطات أساسية في المرحلة الانتقالية في تونس سيشمل إعداد الدستور خلال شهرين ، إضافة إلى إنشاء المنظمة المستقلة للانتخابات ، آملاً بإجراء الانتخابات في الربيع المقبل ،واتهم شبكة إقليمية مموَّلة من أفراد بالعمل على تعطيل التغيير الديمقراطي في تونس من خلال الاغتيالات السياسية ، مؤكداً أن أفرادها معروفون لدى الأجهزة الأمنية التونسية. وأشار المرزوقي إلى أن نحو 800 شاب تونسي يقاتلون في سوريا ، متخوفاً من أن جزءاً منهم سيعود مريضاً إلى تونس ، وقال "سنضطر إلى محاربتهم لأنهم سيحاربوننا" ، ووصف الفتيات التونسيات اللواتي ذهبن إلى سوريا ضمن ما يسمى "جهاد النكاح" بأنهن "ضحايا يجب احتضانهن" ووصف هذا الموضوع بانه " مؤلم جدا ومهين جدا ومذل جدا ، وشئ مقرف" يدل على الانحطاط الأخلاقي والخلط بين الدين والعهر وبين أشياء يندى لها الجبين.