سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مدينة قطر" ب"قناة السويس".. احتلال جديد وسيلته الاقتصاد أم خطوة نحو الإنقاذ؟.. "مصطفى": الأهم حاليًا وضعنا الحالى.. "الجبالى": تأثير المساعدات الخليجية مؤقت.. "جنيدى": علاقاتنا حقيقة واقعة
كشف خبراء ومستثمرون عن تخوفهم من المؤشرات السلبية لخروج استثمارات أجنبية وعربية من مصر فى الوقت الراهن، وأكدوا أن الوقت لا يسمح بتأويلات سياسية عن علاقات مصر بدول عربية وأجنبية، وشددوا على أن العلاقات المصرية القطرية جيدة وتهدف إلى تقديم الدعم الاقتصادى لمصر من خلال استثمارات ومشروعات تنموية. فيما نفى آخرون شائعة صدور قرار بإنشاء مدينة قطرية بمنطقة خليج السويس، وأكدوا أن الأمر لا يزال قيد الدراسة، وأنه لم يصدر قرارًا رسميًا بهذا الشأن حتى الآن. في هذا الشأن، قال سطوحى مصطفى، رئيس جمعية مستثمرى أسوان، إن خروج استثمارات من مصر مؤشر سيئ على ضعف الاستثمارات، وتخوف من انهيار اقتصادى. وأضاف: "لن يجدى الحديث عن اتفاقات تحمل دلالات سياسية معينة مع دول عربية أو أجنبية، وبخاصة قطر أو أى دول خليجية أخرى"، مؤكدًا أن الوضع الاقتصادى السيئ لا يحتمل التأويل أو المناوشات السياسية. وشدد "مصطفى" على ترحيبه بكل المبادرات التى تهدف إلى مساعدة مصر ومساندتها للخروج من الأزمة المالية الطاحنة التى تمر بها البلاد بغض النظر عن المصالح والعلاقات المشتركة مع كيانات سياسية، مؤكدًا أن ما يحكم العلاقات الاستثمارية إنما هى قوانين واتفاقيات دولية لا تخضع للمصالح السياسية، وإنما تهدف إلى التوسع فى جذب الاستثمارات العربية، وتذليل العقبات أمام البلد للخروج من المأزق الراهن. من جانبه، أكد محسن الجبالى، رئيس جمعية مستثمرى بنى سويف، أنه لا بديل عن الاستثمارات التى تخرج من البلاد مهما بلغت قيمة الاستثمارات العربية الوافدة، مشيرًا إلى أن المفاوضات التى تتم مع الجانب القطرى للاستثمار فى منطقة غرب خليج السويس لا تزال فى مرحلة الدراسة، كما أن تأثير الوديعة والمنحة القطرية مؤقت، ولن يؤدى إلى استقرار الأوضاع الاقتصادية. وشدد على أهمية تدخل الحكومة بإجراءات سريعة لوقف نزيف خروج الاستثمارات العربية والأجنبية، فيما انتقد الاجتماعات المتزايدة فى الآونة الأخيرة مع مستثمرين ورجال أعمال لوضع خطط استثمارية دون تدخل حكومى حقيقى بتسهيل الإجراءات، مؤكدًا أنه لا جدوى من تلك الاجتماعات دون تحرك حقيقى على مستوى المسئولين لإنقاذ الموقف المعقد فى الوقت الحالى. أما محمد جنيدى، نقيب المستثمرين الصناعيين، فقد أكد أن خطة إنشاء مدينة قطرية فى منطقة خليج السويس تحت اسم "مدينة قطر" لا يزال قيد الدراسة، مضيفًا أنه فى حال الموافقة من الجانب القطرى على الخطة فإنها ستكون على غرار المنطقة التركية. وقال: "إن هناك تعاونًا واضحًا مع الجانب القطرى، وإن الزيارة الأخيرة التى قام بها بعض المستثمرين المصريين لدولة قطر استهدفت زيادة التعاون العربى العربى المشترك"، فيما نفى إمكانية أن تحقق الوديعة والمنحة القطرية تحسنًا يذكر فى ظل الظروف المالية السيئة التى تمر بها البلاد. وطالب "جنيدى" الحكومة بإجراءات سريعة تهدف إلى جذب الاستثمارات العربية، ووقف نزيف الاستثمارات الهاربة من مصر.