وجهت مصادر رفيعة المستوى في حركة "حماس"، انتقادات شديدة لقيادة الحركة في الخارج، مؤكدة أنها لم تنجح في التعامل بشكل فعال لحل مسألة العلاقة المتأزمة مع القيادة المصرية بعد سقوط نظام "الإخوان"، وتصاعد الأصوات التي توجه الاتهامات للحركة بالضلوع في كل ما جرى وما يجري في مصر. وقالت المصادر، في تصريحات لصحيفة "السياسة" الكويتية، نشرتها اليوم الثلاثاء، إن الخلافات في صفوف قيادة "حماس" في الخارج الموزعة على تركيا وقطر حالت بينها وبين اتخاذ القرارات المطلوبة في هذه الفترة التي تواجه فيها أزمة اقتصادية خانقة في غزة، جراء إغلاق الأنفاق من جهة وأزمة سياسية لا تقل صعوبة مع سقوط نظام "الإخوان" في مصر الذي يعد أحد أهم ركائزها من جهة أخري. وأشارت إلى أن الجبهتين اللتين تبلورتا في قادة الخارج بقيادة خالد مشعل في قطر من جهة، وصالح العاروري في تركيا من جهة أخرى، تتجاهلان تماماً ما يجري على الساحة المصرية، التي بقيت إدارتها محصورة بيد موسى أبو مرزوق، الذي ثبت أنه غير مؤهل لمواجهة المشكلات الإستراتيجية التي ظهرت مع سقوط نظام "الإخوان". وأكدت المصادر أن "العاروري" المعارض بشدة ل"مشعل"، يعمل على جذب "أبومرزوق" لصفوفه وإقناعه بمغادرة مصر، والانضمام إليه في تركيا لتعزيز جبهته في مواجهة جبهة مشعل القطرية، لافتة إلى أن ذلك معناه فقدان أي قدرة ل"حماس" على التأثير على الساحة المصرية خاصة بعد أن غادرها في الفترة الأخيرة القياديان منير جرادة وعبد الرحمن شديد.