يعد اختيار رمضان العمامرة 56 عاما، لمنصب وزير الخارجية الجزائرية واحدة من المفاجآت الحقيقية للتغير الوزاري الجديد. فقد شغل العمامرة منذ 28 أبريل عام 2008 منصب مفوض السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى وهو المنصب الذي أتاح للجزائر أن تتبوأ مقعدا رائدا داخل هذه الهيئة المؤثرة على الساحة الأفريقية.. كما أنه ساهم من خلال هذا المنصب الافريقى في انشاء قوات حفظ السلام الأفريقية. كما لعب وزير الخارجية الجزائرى الجديد وهو تكنوقراطى، دورا رئيسيا في الأزمة التي شهدتها ليبيا قبل مقتل رئيسها السابق معمر القذافى حيث حاول الترويج للمبدأ الإفريقى القاضى بعدم السماح بأى تدخل عسكري في ليبيا. وتشير العديد من الدوائر السياسية إلى أن العمامرى على المام تام بمجموعة من الملفات الأمنية الحساسة على الساحة الأفريقية ولديه علاقات طيبة مع رؤساء العديد من الدول بها تمنح مساحة للدبلوماسية الجزائرية مساحة أكبر من الحركة خاصة على مستوى بعض الدول المجاورة مثل مالى وليبيا وأيضا تونس وما تشهده من تصعيد أمني خطير واضحة يهدد حدودنا الشرقية. ولد رمضان العمامرة في ولاية بجاية، وبدأ مسيرته العملية كسفير في عام 1989 في جيبوتى ثم في إثيوبيا، وفى الاخيرة تم اعتماده لدى منظمة الوحدة الأفريقية واللجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة للشئون الأفريقية.. ثم تولى منصب المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقى في ليبيريا بين عامى 2003 و2007. وكان عمله كسفير للجزائر لدى الأممالمتحدة خلال الفترة من 1993-1996 من أبرز محطات حياته.. ثم عين كسفير للجزائر في واشنطن (1996-1999).. وقبل ذلك وتحديدا عامى 1992 و1993 عين محافظ في مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكان ممثلا للجزائر في منظمة الاممالمتحدة للتنمية الصناعية.