سوريا تسعى مجددًا لشراء أرز بعد مناقصة فاشلة

قالت المؤسسة العامة للتجارة الخارجية السورية يوم الإثنين إن سوريا تسعى لشراء 135 ألف طن من الأرز الأبيض قصير الحبة بعدما أغلقت مناقصة سابقة في 25 أغسطس دون إبرام صفقة.
وأسفرت الحرب الأهلية في سوريا التي دخلت عامها الثالث عن مقتل ما يزيد على 100 ألف شخص وهروب الملايين من ديارهم.
وواجهت سوريا صعوبات في شراء الغذاء في الأسابيع الماضية وطرحت مناقصات لشراء السكر والدقيق (الطحين) والأرز والقمح على وجه السرعة لكنها أخفقت في إبرام أي صفقات.
وتريد دمشق الدفع مستخدمة أموالا في حسابات مجمدة في الخارج لكن أي صفقة في هذا الإطار تتطلب حصول البائعين على موافقة الحكومات الأوربية لفك تجميد الأموال، ويبدو أن التجار يحجمون حتى الآن عن القيام بذلك.
وقالت المؤسسة إنها تسعى الآن لشراء 135 ألف طن من الأرز وحددت الموعد النهائي لتقديم العروض في التاسع من أكتوبر.
وأضافت أنها أرجأت الموعد لنهائي لمناقصة لشراء 276 ألف طن من السكر الأبيض إلى الثامن من أكتوبر من 24 سبتمبر.
وأخفقت سوريا في شراء الكمية نفسها من السكر في مناقصتين سابقتين لم تجتذبا اهتماما يذكر من التجار الدوليين لتوريد الكمية المطلوبة.
وقال تاجر أوربي "من الواضح أن السوريين يحتاجون للاستيراد ويحاولون مجددا معرفة ما إذا كانت مسألة الأموال المجمدة قد سويت أو خففت بما يكفى لتمكينهم من الشراء.
"لكن شروط المناقصات لا تزال صعبة للغاية حيث تتضمن تأمينا مبدئيا قدره مليون يورو، لا أعتقد أن الشركات التجارية الكبرى ستكون مستعدة لتقديم عروض بموجب تلك الشروط في ظل عدم التيقن حول إطار عمل العقوبات".