التليجراف: ذكريات التمرد الإسلامي بالتسعينيات تنتعش من جديد في مصر

قالت صحيفة التليجراف البريطانية أن ذكريات الماضي للتمرد الإسلامي في مصر بالتسعينات انتعشت من جديد بعد تفجير سيارة مفخخة بالقرب من موكب وزير الداخلية محمد إبراهيم بمدينة نصر في القاهرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم الذي شنه الجيش أمس على منطقة سيناء يأتي في إطار تصعيد الحملة الإرهابية التي تشهدها مصر، فمنذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي تشهد مصر هجمات إرهابية على قوات الشرطة والجيش، حيث شهدت القاهرة الخميس الماضي هجوما إرهابيا على موكب وزير الداخلية، وقبلها بأسبوع أطلق مسلحون قذائف صاروخية على سفينة تمر بقناة السويس على الطرف الغربي من سيناء.
وأضافت الصحيفة أن الهجمات الإهاربية تتزايد على مصر في ظل الدعوات عبر الإنترنت من قبل المتطرفين الإسلاميين لشن هجمات أوسع على الدولة.
ويقوم الإسلاميون الراديكاليون في المنطقة الصحراوية بالقرب من إسرائيل بتوسيع هجماتها على الجيش وقوات الشرطة المصرية، في ظل الغياب الأمني الذي عانت منه المنطقة بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث تنظم هجمات إرهابية شبه يومية في المنطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور على متفجرات على خط للسكك الحديدية بين مدينتي السويس والإسماعيلية على طول قناة السويس، ونزع فتيل القنابل قبل انفجارها، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن أي من الهجمات، على الرغم من أن الفيديو الذي نشر على موقع يوتيوب كان عليه شعار الإسلاميين.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولا أمنيا أكد أن الهجمات التي شنها الجيش أمس في شبه جزيرة سيناء أسفر عن قتل 9 أشخاص وجنديين وإصابة 7 أشخاص واعتقال 9 مسلحين، واستخدم الجيش في هجومه عشرات الدبابات والمدرعات المدعومة بطائرات هليكوبتر هجومية.