* مصر بحاجة إلى الزعيم السيسي والشعب يريده رئيسا مدنيا * عمرو موسى صدع رءوسنا أيام الانتخابات ولم نسمع له صوتا مؤخرا * أبو الغار يذهب للخارج لافتتاح مقار لحزبه فقط * الداخلية تعلمت درسًا قاسيًا من ثورة يناير قال المهندس جون طلعت "العضو المؤسس بجبهة 30 يونيو" إنه يرفض المصالحة أو الدمج للإخوان المسلمين لأنهم أراقوا دماء المصريين ولابد من المصارحة ووضع الجماعة في تصنيفها الصحيح كتنظيم إرهابي، وأكد ضرورة تحرك الخارجية المصرية لتوضيح حقيقة الصورة المصرية للخارج. وإلى تفاصيل الحوار: - ما رؤيتك لوضع الجيش المصري في الفترة المقبلة بالبلاد؟ وضع الجيش عليه العديد من علامات الاستفهام، وذلك لأن الشعب دائما ما يتسلط عليه فكر المؤامرة، لكن نأمل أن يثبت الفريق "السيسي" على ما قالة بأنه ليس طامعًا في السلطة رغم أنه أكثر ما يستحق منصب الرئيس بعد إنقاذه لمصر ودخوله التاريخ، إلى جانب الشعب الذي يريد رئيسًا مدنيا وليس عسكريا، فالجيش مهامه الرئيسية حماية الدولة والمؤسسات، فمصر بحاجة إلى زعيم شبيه للسيسي لكن يكون مدنيا، والفريق السيسي جمع أطياف الشعب حوله من أجل الوطن وليس من أجل سلطة، عكس ما فعل المعزول الذي أقصى الجميع مقابل بقائه في الكرسي. - عن مستقبل الإخوان هل سيكون هناك "دمج لهم أم مصالحة أم إقصاء"؟ لا يمكن المصالحة مع جماعات إرهابية روعت الأهالي وحرقت البلاد، وقتلت الأبرياء، فلو كان الإخوان يسعون للمصالحة كانوا طبقوها خلال سرقتهم لحكم البلاد. - ما تعليقك على تهديدات أمريكا بقطع المعونة عن مصر؟ نحن لسنا بحاجة إلى أمريكا أو غيرها وعبد الناصر قالها منذ زمن إن المعونة على "الجزمة" والآن أكثر من 50 مليون مصرى يقول لأمريكا ليس المعونة فقط بل أنت على "جزمة المصريين"، ولسنا بحاجة إليك ولن يستطيع أحد كسر الشعب المصري، وما أنفقته مصر على الألعاب النارية خلال فعاليات 30 يونيو، وتفويض الجيش يعادل مائة معونة أمريكية. - ما البدائل المطروحة للضغط على أمريكا؟ هناك عدة أشكال من الضغط على أمريكا ومنها تنظيم مؤتمرات باللغات الأجنبية وتعرض فيها الوثائق التي تثبت إرهاب الجماعة، وهذا دور الخارجية المصرية لكن مع الأسف تدير هذا الملف بضعف، كما أن هناك تهاونا من الساسة المصريين مثل "عمرو موسى" الذي صدعنا منذ الثورة أنه الدبلوماسي وصاحب العلاقات الخارجية والآن لم نسمع له صوتا أو نر مؤتمرا له بشأن ما يحدث للضغط على أمريكا، وكذلك أبو الغار الذي يذهب للخارج لافتتاح مقار حزبه فقط. - ما رؤيتك لشكل الدستور، وكيف نقضى على الخلافات داخل اللجنة المسئولة عن تعديله؟ كفى ترقيعًا في دستور إخواني، فلابد من دستور جديد من أجل تأسيس قواعد عمل لبناء الدولة، ولجنة الخمسين لن يكون بها خلافات لأنها تشكلت ممثلة لكل أطياف الشعب، ولكل فصيل التحدث عن اختصاصاته: الحقوقيين والقضاء وغيرهما، وسيلاقي توافقًا شعبيا يقارب ال 90 %، لأن هناك فارقا كبيرا سيكون بين الدستور الجديد ودستور أم أيمن الذي طهي ليلًا. - البعض يبدى تخوفه من عودة الدولة البوليسية، مارأيك؟ الداخلية تعلمت درسًا قاسيًا من ثورة يناير، ووزير الداخلية محمد إبراهيم كان الجميع يطالب بعزله بسبب اختياره من جانب مرسي وإخوانه، لكن بعد عودته إلى الشعب أصبح الشارع المصري يساند الداخلية، ونؤيد بشدة التواجد الأمني أما عن مخاوف الدولة البوليسية فهي تسيطر على الإرهابيين والمجرمين فقط، أما بالنسبة للمصريين فإنهم يرحبون بالأمن لحفظ سلام البلاد الداخلي. - كيف ترى استقالة البرادعى؟ استقالة البرادعي جعلتني أسترجع مواقفه منذ ثورة يناير، ولم أجد له سوى أنه كان من الداعين للثورة، وكذلك كان لوجوده ضمن مؤسسة الرئاسة خلال ثورة 30 يونيو طابع خاص للخارج، أما استقالته للبعد عن المشهد السياسي والحفاظ على نوبل السلام، فقد جاءت في توقيت خاطئ، إلا أن مصر لن تقف على أحد نهائيا. - تعليقك على اعتزال عمرو حمزاوى السياسة؟ من الأساس حمزاوي لم يمارس سياسة نهائيا وإنما دائما يلجأ إلى التويتات، ومصر ليست بحاجة إليه وإنما بحاجة إلى رجال دون حظاظات أو سوالف، فقد فرزت نفسها وعزلت أنصاف الرجال بعيدًا عنها. - رأيك في هجوم عدد من النشطاء مثل علاء عبد الفتاح على الجيش المصري؟ علاء عبد الفتاح لم يخرج سوى لحرق مقار حملة شفيق في الانتخابات الرئاسية، ويخرج حيال حكم المجلس العسكري ليهتف ضده، ويظهر بعد عزل مرسي، وغير ذلك لم يخرج من منزلهم فهو في خانة أنصاف الرجال ومن على شاكلته. - كيف ترى موقف الكنيسة المصرية الرافض للتدخل في ظل تعرض الكنائس للعديد من الانتهاكات؟ المسيحيون بمصر ظاهرة كونية تستحق الدراسة يخسر من يعاديهم ويخوِّنهم ويحاول التنكيل بهم، ومن يطمع في أمر يتمسح فيهم، ومن يكسب ينساهم، وهم كما هم لا يزالون مصريين يحبون مصر، ويعملون لصالح الوطن بهدوء، ولا أشعر بأنهم يضرون من حولهم، وهم يحرقون من حرق كنائسهم بصمتهم.