علّق ثلاثة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام الذي تجاوز المائة يوم مقابل تعهد إدارة السجون الإسرائيلية بعدم تجديد اعتقالهم الإداري. وأفادت عائلة الأسير أيمن عيسى حمدان "32 عامًا" من مدينة بيت لحم والمضرب عن الطعام منذ 129 يومًا متواصلة أن نجلها أعلن إنهاء إضرابه اليوم بناء على إبرام صفقة مع إدارة السجون. وقال داود حمدان شقيق الأسير أيمن لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان إن شقيقه علق إضرابه صباح اليوم الأربعاء، بناء على قرار يقضي بتقليص فترة اعتقاله الإداري من ستة أشهر إلى أربعة، ويكون موعد الإفراج عنه في الثاني والعشرين من شهر ديسمبر المقبل. وأضاف: أن شقيقه لايزال في مستشفى آساف هاروفيه للعلاج، حيث أنه تعرض خلال فترة إضرابه إلى الإصابة بتقلص في الشرايين وهناك تخوف من إصابته بجلطة دماغية، كما أدت الفترة الطويلة لإضرابه عن الطعام إلى انخفاض كبير في وزنه. وكان الأسير أيمن حمدان خاض إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجًا على الاعتقال الإداري الذي وضعه الاحتلال رهنه منذ بداية 22 أغسطس 2012 وتجديده له أكثر من مرة. في سياق متصل، علق الأسيران أيمن على اطبيش وعادل سلامة حريبات من بلدة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية ظهر اليوم إضرابهما المفتوح عن الطعام بعد اتفاق مكتوب بينهما وبين النيابة العسكرية الإسرائيلية يقضي بفك إضرابهما المفتوح عن الطعام مقابل عدم تجديد اعتقالهما الإداري على أن يتحررا بعد انتهاء الأمر الإداري الحالي. وأشارت عائلتا الأسيرين إلى أن مصلحة السجون الإسرائيلية سمحت لابنيهما بالاتصال عليهم لإخبارهم بفك إضرابهم عن الطعام مقابل عدم تجديد اعتقالهما الإداري. يذكر أن الأسير أيمن على سليمان اطبيش أعتُقل إداريًا بتاريخ 9 مايو 2013، فيما اعتقل الأسير عادل سلامة سلامة حريبات بتاريخ 23 نوفمبر 2012 وتم تجديد اعتقاله الإداري أكثر من مرة وهما من دورا – بالخليل وبتاريخ 23 مايو الماضي قررا خوض إضراب مفتوح عن الطعام لوقف سياسة الاعتقال الإداري التعسفي دون توجيه اتهام واستمر حتى اليوم.