يوما بعد يوم، تتكشف الجرائم التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيون المعتقلون في سجون الاحتلال، فيما تكشف المؤسسات المعنية بحقوق الأسرى أرقاما صادمة عن عدد الأطفال الذين ما زالوا قابعين في تلك السجون، وروايات صادمة لأطفال عاشوا الاعتقال في زمن حرب الإبادة. وفي السياق، كشف تقرير نشره مكتب "إعلام الأسرى" الفلسطيني أمس السبت أن "عدد الأطفال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بلغ 275 طفلا حتى شهر سبتمبر الماضي، في وقت شهد فيه العام 2023 ارتفاعا غير مسبوق في وتيرة الاعتقالات بحق القاصرين". قوات الاحتلال نفذت 1085 حالة اعتقال بحق الأطفال خلال العام الماضي وقال المكتب: "إن قوات الاحتلال نفذت خلال العام الماضي ألفا و85 حالة اعتقال طالت الأطفال، بينهم 696 طفلا من القدسالمحتلة وحدها، في أعلى معدل تسجله المدينة خلال الأعوام الأخيرة"، بحسب وكالة "قدس برس". وأشار إلى أن "أعمار الأسرى الأطفال تتراوح بين 14 و17 عاما، ويقبع بعضهم رهن التوقيف بانتظار المحاكمة، فيما صدر بحق آخرين أحكام قاسية في محاكم الاحتلال". وتعكس هذه الأرقام تصاعد سياسة الاستهداف الممنهج للأطفال الفلسطينيين، ما يستوجب تدخل المجتمع ل"وقف الانتهاكات المتواصلة بحق الأطفال الفلسطينيين". ونشر مركز "إعلام الأسرى" مطلع الشهر الجاري شهادات لأطفال أُفرج عنهم من معتقل "سيديه تيمان"، وهي قاعدة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال جنوبفلسطينالمحتلة، كشفت عن "أشكال تعذيب قاسية بحق الأطفال المعتقلين مثل الضرب، والصعق الكهربائي، والحرمان من النوم، والتقييد المستمر، والاعتداء على الأطفال باستخدام الكلاب البوليسية". استشهاد طفل أسير جراء التجويع الممنهج وفي مارس الماضي، استشهد الطفل الفلسطيني وليد أحمد خلال اعتقاله في سجن "مجدو" الإسرائيلي، حيث كشفت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" و"نادي الأسير الفلسطيني" –آنذاك- أن نتائج تشريح جثمانه أثبتت تعرضه إلى "جريمة تجويع ممنهجة" كانت السبب المركزي وراء استشهاده. وأظهرت الفحوص وجود انتفاخ هوائي، وتكتلات هوائية كثيفة تمتد إلى غشاء القلب، والرقبة وجدار الصدر والبطن والأمعاء، إلى جانب وجود ضمور شديد، وبطن غائر، وغياب تام لكتلة العضلات والدهون تحت الجلد في الجزء العلوي من الجسم والأطراف. جيش الاحتلال مارس جرائم إخفاء قسري بحق الأطفال وكشف "نادي الأسير الفلسطيني" في تقرير عبر صفحته على "الإنترنت": إن "الأطفال الذين جرى اعتقالهم أثناء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة مورس بحقهم جرائم منظمة، وإخفاء قسري، ومنع من الزيارات التي حالت دون معرفة أعدادهم الدقيقة، وهذه المعطيات توضح حجم التصعيد، واتساع دائرة الاستهداف الإسرائيلي للأطفال". وتابع: من بين المعتقلين الأطفال طفلتان يمارس ضدهم جرائم التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية، وعمليات السلب والحرمان الممنهجة، إضافة إلى العزل الجماعي؛ حيث واجه أغلب الأطفال المعتقلين شكلا واحدا على الأقل من التعذيب الجسدي أو النفسي، ضمن منظومة مدروسة من الانتهاكات التي تتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي، والأعراف الإنسانية، وكافة الاتفاقيات الخاصة بحماية الطفل وحقوقه". أطفال يروون شهادات قاسية داخل السجون الإسرائيلية بحسب التقرير، وثقت المؤسسات الفلسطينية عشرات الشهادات القاسية التي تعكس مستوى الجرائم التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال في السجون، وشكلت شهادات الأطفال من معتقلي غزة الصورة الأشد قتامة ومأساوية. وينقل التقرير عن أحد الأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال قوله: "في سجن مجدو كان القمع شبه يومي باستخدام الكلاب والعصي؛ وحتى حين اقترب موعد الإفراج، أبقونا ساعات طويلة في الحافلات مقيدين ودون طعام، وسط البرد والمطر. كل ما عشته داخل السجون كان قاسيا جدا". ويروي طفل آخر تفاصيل اعتقاله، قائلا: "جرى استخدامي كدرع بشري في عمليات الاقتحام والتمشيط، وتعرضت لضرب يومي، وتكبيل وتعصيب متواصلين، واحتجاز داخل بيوت مدمرة، واجبروني على القيام بمهام خطرة داخل مناطق قتال لمدة 48 يوما؛ حيث ألبسوني زيا عسكريا بلون زيتي كانوا يستخدمونني كدرع بشري أثناء هدم المنازل بالجرافات". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا