كشف عبود الزمر القيادي البارز في الجماعة الإسلامية، أنه على تواصل مع قيادات في الجيش من أجل البحث في حل سياسي للأزمة، مطالباً طرفيها ب «مرونة» من أجل الوصول إلى تسوية. وقال الزمر لصحيفة «الحياة» اللندنية، إن «التمسك بالشرعية لا يعني بالضرورة عودة مرسي»، وتابع: «بمنتهى الصراحة: هل مرسي يستطيع أن يقود الدولة والكل ضده؟ هذا أمر غير ممكن، هو لم يستطع أن يقود الدولة وبعض المؤسسات ضده، فهل يمكن أن يقودها وكلها ضده. فكرة عودة مرسي ليست قابلة للتنفيذ، لأنه سيصطدم بكل المؤسسات». واعتبر الزمر أن «المشكلة في تحضير لقاء بين الإخوان والجيش، وكيفية الوصول إلى تطمينات للطرفين»، ولفت إلى أن هناك «اتصالات مع الحكم الموقت لبلورة حل قبل أن يتحول الفرقاء إلى أعداء»، مشيرا إلي أن «قيادات الجيش مستعدة للقاء أي شخصية يمكن أن تساعد في الوصول إلى حل». وأوضح أنه «يتواصل مع قيادات في الجيش على أساس أن القوات المسلحة باتت جزءاً من المشهد، وكان لها دور في التغيير.. نتحدث مع المسئولين عن خريطة الطريق الذين سيتولون الإشراف على تطبيقها»، موضحاً أنه «شعر من تواصله مع قيادات الجيش أن القوات المسلحة حريصة على إيجاد حل ومخرج سياسي، ومُدركة لخطورة الوضع وتداعيات استمرار الصراع الذي يمكن أن يؤدي إلى مخاطر جسيمة على الوطن».