منذ اليوم الأول لتعيين الكابتن حسام حسن مديرًا فنيًا للمنتخب الوطني، وأنا داعم لهذا التوجه في الاعتماد على المدربين الوطنيين، وقد طالبتُ مرارًا بضرورة منح حسام حسن الفرصة لقيادة المنتخب، كما طلبتُ منه منذ اللحظة الأولى أن يلتزم الصمت ويكتفي بالعمل فقط. طلبتُ منه الصمت لأنني أعرف ردود أفعال التوأم، خاصة في المواقف الصعبة، وبالفعل، نجح حسام حسن في قيادة المنتخب الوطني إلى المونديال، ليصبح أول مصري يشارك في كأس العالم لاعبًا ومديرًا فنيًا. ومع أول خسارة أمام أوزبكستان في دورة ودية هدفها الأساسي تجهيز المنتخب لبطولة الأمم الإفريقية، توالت سهام النقد على الجهاز الفني، وجاء رد الكابتن حسام حسن بعد مباراة الرأس الأخضر، حيث أدلى بتصريحات كثيرة لم يكن توقيتها مناسبًا. وهنا أستدعي تجربتين من أفضل مدربي مصر وإفريقيا: الأول هو الكابتن محمود الجوهري – الأب الروحي لحسام حسن – والثاني هو المعلم حسن شحاتة، وليت الكابتن حسام يستفيد من نهجهما وأسلوبيهما في التعامل مع مثل هذه المواقف. الجوهري على ما أعتقد، فإن الكابتن محمود الجوهري هو أكثر مدرب وطني تعرض للنقد، رغم توليه قيادة المنتخب الوطني أربع مرات على فترات متباعدة. كان الجمهور يهتف له يوم الانتصار، ويهبط به إلى سابع أرض يوم الإخفاق، لكنه لم يتبرم أو يتذمر، وكان —رحمه الله— كلما التقيته يؤكد أن هذا هو حال كرة القدم المصرية. لم ينسَ الجوهري مشهد الجماهير التي خرجت تهتف باسمه في شارع جامعة الدول العربية بعد الفوز ببطولة الأمم الإفريقية في بوركينا فاسو، ثم عادت لتحتفل به بعد التعادل مع بوليفيا والمكسيك في كأس القارات 1999. لكن لم تمر سوى ساعات حتى خرجت الجماهير عن بكرة أبيها تطالب برحيله عقب الخسارة من السعودية بخمسة أهداف، ولم يشفع له آنذاك طرد ثلاثة لاعبين من المنتخب في تلك المباراة! المعلم حسن شحاتة كان ردّ المعلم على الجماهير دائمًا في الملعب، وفي البطولات المتتالية، ولم ينشغل يومًا بالرد على هذا أو ذاك، بل كان يتحمل الانتقادات وهو منتصر قبل أن يكون مهزومًا. وعلى حسام حسن أن يتعلم ويستفيد من قدوته وأبيه الروحي، ومن الأسطورة حسن شحاتة. وأزعم أن هناك تيارًا كبيرًا يدعمه بدافع وطني، وآخر يدعمه بدافع المصلحة، فإن لم تتحقق مصالحه سينقلب عليه في أي وقت. وهنا نستحضر السُّنّة الشريفة التي رسمها خير البشر حين قال: "من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"، صدقت يا رسول الله. وكما يقول المثل الشعبي: "لسانك حصانك..." والباقي يعرفه الجميع جيدًا. ختامًا، كل التوفيق لمنتخب مصر في بطولة الأمم الإفريقية، ومن بعدها في مشوار المونديال. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا