سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئاسة في ضيافة النور.. مخيون: من يراهن على هدم الجيش خائن.. المسلماني: البعض يدير "حرب استنزاف" لإنهاك الدولة.. والإسلام لم يخرج من مصر بعزل مرسي.. ثابت: لم تمارس أي ضغوط على الحزب لدخول لجنة ال50
عقد اليوم أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور اجتماعا مغلقا مع قيادات حزب النور بمقر الحزب بحضور يونس مخيون رئيس الحزب وأشرف ثابت وبسام الزرقا. وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية: إن قيادات الحزب نقلت ل "المسلماني" موقفها من الخريطة السياسية وعلى رأسها التحفظ على تعديل بعض مواد الدستور. وأضاف مخيون في مؤتمر صحفي عقب انتهاء الاجتماع: "لا أجد كلمات أعبر بها عما يعتلج في قلبي وصدري من حزن وأسى وألم على الدماء والأرواح التي أزهقت سواء في الميادين أو الشوارع أو من رجال الشرطة والجيش، وقد نبه حزب النور لهذا الخطر منذ فترة مبكرة وتقدمنا بمبادرات حتى لا نصل إلى ما وصلنا إليه لكن ما كنا نتوقع أن نصل لتك المرحلة الصعبة التي وصلنا لها". وأوضح أن أهم أهداف الحزب تحقيق الاستقرار وعودة الهدوء للشارع المصري والحيلولة دون وقوع احتراب أهلي، وكذلك إجراء مصالحة وطنية حقيقية، بعد تهيئة الأجواء والتي تحتاج لمرونة وتضحية من جميع الأطراف. وكشف عما تم طرحه مع المسلماني في الاجتماع المغلق، قائلا: "ركزنا على بعض المبادئ وأبرزها عدم الإقصاء لأي فصيل وما نقوله الآن قلناه على الحزب الوطني، فمن أخطأ يحاكم ومن لم يخطئ ومن لم يرتكب عنفا ويجرم علينا أن نستوعبه طالما رضي بالمسار السلمي، فنحن لا نريد أن يعمل أي فصيل تحت الأرض". ودعا إلى عدم العودة لما قبل 25 يناير "الدولة البوليسية" والحفاظ على مكتسبات الثورة ومن أهمها حرية التعبير وحرية تكوين الأحزاب وإعلاء مبدأ دولة القانون واحترام كرامة الإنسان، فضلا عن الشراكة الحقيقية وعدم استحواذ فصيل بعينه على الحياة السياسية حتى لا نقع في نفس أخطاء الإخوان، وتهيئة الأجواء لإجراء المصالحة الوطنية. ومن ضمن الخطوات للمصالحة قال مخيون: "عدم استخدام العنف مع المتظاهرين السلميين، والتزام المتظاهرين السلمية التامة ونبذ كل من يحاول استخدام العنف ومنعه والتبرؤ من كل صور العنف، ووقف الخطاب التحريضي وعدم التوسع في الاعتقالات العشوائية، لتشكيل لجنة تقصي حقائق، بكل الصلاحيات السابقة، بالتشاور مع القوى السياسية شخصيات عامة حقوقية للتحقيق في كل الحوادث بعد 30 يونيو منها واقعة الحرس الجمهوري والمنصة وأخيرا ما حدث في أبي زعبل". وفيما يخص الموقف من الجيش، أكد مخيون أن الجيش المصري جيش وطني حتى لو حدث خلاف سياسي فالجيش المصري هو الوحيد المتبقي في العالم العربي وهناك محاولات ومؤامرات لهدمه وهزه، ومن يراهن على ذلك "خائن"، ولابد لكل مصري مخلص أن يحرص على تماسكه ولابد أن نعلم أن هناك مؤامرات تحاك لإسقاط الدولة المصرية، مطالبا بمصالحة سريعة حتى يعود الجيش لمكانه الطبيعي لحراسة أمن مصر من الحدود والعدو الخارجي؛ لقطع الطريق على المتآمرين. وفيما يخص الأزهر، أكد حزب النور أن قوة البلد مستمدة من مؤسساتها، وللأزهر دور كبير في استقرار الأوضاع بالداخل ودور ناعم بالخارج، رافضا المساس بشيخ الأزهر أو إهانته. وأبدى حزب النور عدة اعتراضات على عدد من مسودة الدستور، سواء شكلية إجرائية، حيث ثبت كل من استفتاء 19 مارس ودستور 2012 مبدأ لا يتم التعامل مع الدستور إلا من خلال هيئة منتخبة أو جمعية يتم تكوينها من هيئة منتخبة، فيما فوجئنا بأن لجنة العشرة والخمسين معينة دون أن نعرف معايير تشكيلها، إضافة إلى السرية في عمل اللجنة "في غرف مغلقة" دون مشاركة اجتماعية. وفيما يخص المضمون، خلت مسودة الدستور من ذكر ثورة 25 يناير مما يعطي ظلالا حول توجه اللجنة من الثورة كما تم تعقب مواد الهوية والشريعة مثل المادة 219، كما تم إلغاء كلمة الشورى من المادة 6 رغم أنها مواد توافقية وافق عليها الجميع، كما تم حذف المادة 11 " الأخلاق والآداب العامة والمادة 12 تحمي المقومات الثقافية والحضارية"، وكذلك إلغاء مادة "الوقف الموجودة في العالم كله أوربا والعالم كله"، كما تم حذف المادة 44 "الإساءة للرسل". وكذلك المادة 81 التي تنص على أن تمارس الحقوق بما لا يتعارض مع مقومات الدولة وهى التي كانت بمثابة ضابط، فلا توجد حرية مطلقة، والتي دونت في دستوري 23 و71 بالنص على أن الحرية لا تخالف النظام العام. وشدد مخيون على أن مشاركة النور في لجنة الخمسين شعور بالمسئولية والمشاركة مع باقي القوى الوطنية لحماية مكتسبات الثورة والدفاع عن الهوية وإخراج دستور توافقي وليحظى على أكبر تأييد شعبي ولننهي المرحلة الانتقالية. وقال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية: إن حزب النور وقيادته لديهم رؤية دقيقة لمواد الدستور "الوجود، الحدود"، ونقل تحيات الرئيس لقادة حزب النور على دورهم في ثورة 30 يونيو، لدفع البلاد للأمام. وأضاف: البعض يستهدف إنهاك مصر على نحو "موظف" وعلى نحو منظم، وهي عملية جديدة بعد فشل الآخرين في إسقاط الدولة على نحو سريع، وتدار الآن حرب بطيئة "حرب استنزاف" من أجل إرباك الوطن على مدى الأيام لشل الدولة تدريجيا لأننا نريد اقتصادا وسياحة وملفات الطاقة والمياه لدخول الملفات العامة "الصحة والتعليم". وأكد أن "مصر" تحتاج إلى تجديد النخبة السياسية وتوسيع القماشة السياسية وأن النسيج السياسي في السلطة والمعارضة أوسع من ذلك، ومن المؤسف أنه في ظروف سياسية سابقة لم يتصدر بالضرورة ذوو الخبرة والمعرفة والرأي وأمل أن كل القوى السياسية تدفع بأصحاب الخبرة والمعرفة. وأضاف: "نحن لسنا استثناء من التحديات الاقتصادية، فهناك أزمة اقتصادية في أوربا وأمريكا، وهناك تباطؤ في النمو الاقتصادي في الصين، ونحن الآن بصدد معركة ضد الرويبضة في السلطة والبرلمان ومجمل الحياة العامة ليتصدر المشهد من يعلم ويدرك". وأوضح أن قيادات حزب النور أدركت مخاطر تهديد الأمن القومي المصري وأهداف إسقاط الدولة المصرية بالخارج، فالدولة المصرية لا ينبغي أن تسقط الآن في مواجهة قوى الاستعمار الجديد أو القديم لإركاع مصر اقتصاديا وأمنيا. وشدد على أن دور الدين أساسي في بناء الوطن، فالإسلام لم يدخل مع مرسي أو يخرج معه، وكلنا مع هويته وقيمه ومبادئه والتي تربى عليها الجميع، فالسلطة الحالية جزء من الضمير والإطار الأخلاقي للشعب والوطن لكن تكون ضد الدين، وتعهد بنقل موقف النور، الذي دونه كامل، للمستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت. وقال المهندس أشرف ثابت، عضو المكتب الرئاسي لحزب النور: لم تمارس أي ضغوط على حزب النور من أي جهة للدخول للجنة الخمسين ولم يمارس الحزب أي ابتزاز سياسي مع أي جهة من الجهات، فالحزب لديه قناعة كبيرة وثقة بالموجودين والنقاش موضوعي والحزب قادر على شرح وجهة نظره وإقناع الآخرين بما يراه الحزب، طالما الجميع يغلّب المصلحة الوطنية والنقاش الموضوعي، مؤكدا أن الحزب يفضّل نظام القائمة 100%. وقال الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور: إن الحزب يرفض تظاهرات 30 أغسطس، فالسياسة تمارس من خلال مؤسسات، والحزب يرفض الحشد والحشد المضاد، كما يرفض الاستقطاب، فمواقف النور بناء على الخط الاستراتيجي الثابت للحزب منذ نشأته.