سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كمين "الضبعة" يُغلق الطريق أمام "التابوت الأحمر".. 80 بندقية و119 كيلو من السمّ تسقط في قبضة الأمن.. رئيس المحكمة ينسف دفاع التهريب ويكشف شبكة غزو الصعيد بالمخدرات!!
على طريق الضبعة الأسود، وتحت ستار ليل بارد، كانت شاحنة حمراء مسرعة تعبر الصحراء كأنها تابوت محمّل بالموت، لم يكن يعلم قائدها، المتهم "محمد ع."، أن وجهته لم تعد واحة، بل "كمّاشة" محكمة الإغلاق. كان يشاركه مقعده شريكه "حسن ف." الذي أخذ يترقب الموقف بوجل. في الحادية عشرة مساءً، اخترقت كشافات ساطعة العتمة، محولة الهدوء إلى حالة استنفار قصوى، لم يكن تفتيشًا عابرًا؛ بل "قفل" أمني مُحكم الإغلاق، هنا، وفي لحظة جنون يائس، اتخذ "حسن" قراره الأخير: قفز من السيارة وهي تنطلق بأقصى سرعتها نحو الرمال، ليتدحرج جسده في الظلام، بينما حاول "محمد ع." اقتحام الكثبان الرملية بلا جدوى، ليسقط في قبضة القوة، وتبقى الصحراء هي شاهدة على شبح تهمة ابتلعت غياب "حسن". كنز "التابوت الأحمر"! لم يكن الكمين مجرد نقطة تفتيش؛ بل خطة مزدوجة، "كمين إنذاري" و"مستتر"، وضعت بناءً على معلومات دقيقة، ليتم على إثرها إسقاط الشاحنة. بعد السيطرة على المتهم الأول، بدأ الكشف عن السر الذي أرعب الطرقات.. بفتح الصندوق الخلفي، تحت مشمع وسجاد بالٍ، كُشِفَ النقاب عن ترسانة إجرامية كاملة: (80) بندقية خرطوش تركية الصنع، وإلى جوارها كمية مهولة من المخدرات بلغت 117 كيلوجرامًا من الحشيش و1.8 كيلوجرام من الأفيون. كان هذا "التابوت الأحمر" المتحرك يمثل قدرة تدميرية لمدن بأكملها. اعترف "محمد ع." اعترافًا جزئيًا، كاشفًا عن خيط آخر في شبكة التهريب العابرة للمحافظات: المتهم الثاني "ممتاز ن."، الذي كان ينتظر البضاعة في الجيزة لتوزيعها على صعيد مصر. وأكد المتهم أن "ممتاز" هو "العرّاب" الذي اعتاد نقل السلاح والمخدرات عبر "طرق بعيدة عن أعين الشرطة". المحكمة تفتح "الخزانة السرية".. و"منطق القاضي" يُسقِط الإنكار! في محكمة جنايات الجيزة، دائرة الهرم، اشتعلت المعركة القانونية على مدار ثماني جلسات برئاسة المستشار أيمن محمد عبد الحكم أشعت. حاول الدفاع بناء جدار من الدفوع الشكلية: بطلان إذن النيابة، وإنكار "محمد ع." لعلمه بالمخدرات، ونفي "ممتاز ن." صلته بالواقعة من الأساس. هنا، تُرجم مجهود رئيس المحكمة في صياغة منطوق الحكم الذي حوَّل الأدلة المتناثرة إلى نسيج قضائي محكم، مستخدمًا "منطق اليقين" لتفتيت جدار الإنكار: نسف دفاع "الجهل بالصندوق": كان السؤال الجوهري الذي فكك به رئيس المحكمة دفع المتهم الأول هو: "لا يتصور منطقًا انتفاء علمه بماهية محتوى عدد ستة أجولة وثلاث لفافات كبيرة موضوعة بجانب الأسلحة النارية التي أقر معترفًا بحقيقتها". كيف لمن يقود شاحنة محملة بالبنادق أن يجهل وجود 119 كيلوجرامًا من المخدرات بجوارها؟ هذا اليقين المنطقي نسف حجة "انعدام العلم". تعزيز دور العرّاب: لم تعتمد المحكمة على الاعتراف الجزئي وحده؛ بل عززت دور المتهم الثاني "ممتاز ن." بقرينة حاسمة: ضبطه لاحقًا في واقعة مماثلة؛ ما أكد على "نشاطه الإجرامي المماثل" في تسويق الممنوعات، ليدل على أنه جزء أصيل من "الجريمة المنظمة المتكاملة والمحققة". إغلاق "قفل الوقت": ردًا على دفع بطلان إجراءات القبض، وثَّقت المحكمة مواعيد صدور إذن النيابة في الخامسة مساءً وتنفيذ الضبط في المساء ذاته، ليؤكد القاضي أن "القفل" الأمني كان نتيجة لإجراءات سليمة 100%. في الختام، أعلنت المحكمة عن ثقتها الكاملة بالأدلة "القولية والفنية والقرائن"، وتصدر حكمها للتهمة الأولى مؤبد، ونصف مليون جنيه غرامة ومصادرة، و15 سنة سجنا، و1000 جنيه غرامة ومصادرة للاتجار فى السلاح الناري. مُسدلة الستار على الجناية رقم 127 لسنة 2024 بحكم الإدانة اليقيني للمتهمين الثلاثة، لتؤكد أن اليقظة الأمنية، و"منطق القاضي" الذي يزن الأدلة بيقين، هو القفل الأخير الذي يحكم إغلاق ملف الجريمة المنظمة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا