لا يصح إلا الصحيح، قاعدة ذهبية، في العلاقات الفردية أو في العلاقات الدولية، فقد فرضت مصر الدولة والموقع والخبرة والمكانة صورتها الطاغية علي المشهد السياسي في الشرق الأوسط، وسط سلسلة من الانتصارات الثقافية والرياضية، وشعور عام جارف لدي الرأي العام المصري بالزهو والفخر، كان يكتمل ليبلغ عنان السماء لو هبطت الاسعار مع هبوط الدولار، وكبح لصوص التجار.. ما علينا.. سيأتي دورهم لاحقا أكيد! مصر فرحانة إذ نجحت في حقن الدماء الذكية الطاهرة وإذ تستقبل غدا الإثنين ضيوف احتفالية السلام بأرض السلام في شرم الشيخ، الرئيس الأمريكي ترامب وقادة أكثر من عشرين دولة، منهم زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وقبرص واليونان وتركيا والأردن والسعودية والامارات والبحرين بل وايران.. ثم قطر الحزينة بالطبع لمصرع ثلاثة من منتسبي الديوان الأميري في حادث سير قبل بلوغ شرم ب 50 كيلومترا، لكنها بالقطع سعيدة بحصاد مجهودها مع مصر وتركيا وإندونيسيا وباكستان.. يتشارك الرئيسان رئاسة المؤتمر، الرئيس السيسي والرئيس ترامب، في احتفالية كبرى للتوقيع على اتفاق السلام، لن تشارك حماس في التوقيع، فقد وقعت بالفعل.. وبالتوفيق انتهت شرعية وجودها العسكري والسياسي، وينبغي الالتفات إلي نقطة شاحبة في الموقف.. وهي أن الولاياتالمتحدة تعتبر نفسها في حالة إتفاق مع الوسطاء، وليس حماس، فهي بتوقيعها تعلن التزامها أمام الأطراف الفاعلة التى جعلت حلم ترامب حقيقة، أي ملتزمة مع مصر وقطر وتركيا أساسأ.. أيضا، ترى الإدارة الأمريكية أن الاتفاق لا يخص غزة وحدها، بل ينطلق من غزة ليحقن دماء نسل إبراهيم، وبعبارة أخرى يطمع ترامب في توسيع التطبيع وفق ديانته السياسية المسماة بالإبراهيمية.. غطاء ديني لتمدد سياسي وقبول شعبي لإسرائيل.. لن يتحقق الشعبي أبدا! كان ذلك ميسورا لدى البعض قبل أن يكشف نتنياهو عن وجهه النازي ويحرق ويدمر ويجوع وينسف ويقتل أكثر من 80 ألف فلسطيني ويصيب أكثر من 170 الفًا فقدوا الأطراف كلها أو بعضها أو فقدوا البصر.. غير من فتكت بهم أمراضهم بسبب منع الدواء ونسف المستشفيات.. الحقيقة إن احتفالية شرم الشيخ التى بادر بالدعوة إليها الرئيس السيسي هي لتكريس عزم ترامب علي الاستمرار في إرساء السلام بالمنطقة ولجم النازية الإسرائيلية، وهي دعوة تتفق مع المبدأ الرئيسي الذي يحرك ترامب في الحقيقة وهو إعادة إسرائيل من عزلتها إلي العالم وترميم صورتها الممزقة في الوجدان العالمي.. بقدر ما يريد أن يكون الرجل الذي يحقق السلام طمعا في جائزة ترفعت عنه، بقدر ما أعتبر أن جهوده تعمل لصالح إسرائيل التى فقدت تعاطف معظم الدول.. ويمكن القول أن ترامب الآن غير ترامب قبل موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، وبخاصة الأوروبية في الأممالمتحدة، فإن سلسلة الاعترافات كان لها وقع الضغط علي الرؤية وعلي القرار الأمريكي، وبوصفه شخصية واقعية نفعية، تعامل مع الواقع وقرر الاستفادة منه.. لكن قرار القاهرة عكس تفهما لهذه الناحية النفعية النرجسية في شخص مثل ترامب، لذلك كان ذكاء دبلوماسيا من الإدارة المصرية إقامة هذا العرس السياسي لرجل يتنفس الغرور ملء رئات العالم.. في التحليل النهائي، فإن حماس خسرت ونتنياهو خسر، والفائز الأعلى هو القضية الفلسطينية، والمنتصر الأكبر هو الشعب الفلسطيني الصامد الصابر البطل في غزة..
بحضور قادة العالم غدا إلي مصر السلام، وبإرساء الاستقرار، وبعودة مرور السفن والشاحنات إلي قناة السويس، وبمجيء ترامب إلي شرم، وبأجواء الفرحة بدخول الطعام والشراب والدواء والمأوى إلى المقهورين والجوعى والمرضى في غزة.. يحق لكل مصري أن يرفع الرأس زهوا وعزة وأملا..
هل انتهت حرب غزة بحق؟ خطة ترامب.. أحلام الأطراف والواقع العقل يكسب.. كل التحية لرجالنا في الدولة العميقة جمعوا بين الخبرة الامنية الدبلوماسية والدبلوماسية الأمنية.. رجل أمن عميق ورجل خارجية خبير. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا