أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، فرضها الله لحكم عظيمة تصب في مصلحة الإنسان والمجتمع، مشيرة إلى أن معناها اللغوي هو الطهارة والنماء، أما معناها الشرعي فهو إخراج جزء محدد من المال بعد بلوغه النصاب لمستحقيه الذين حددهم الشرع. حكم إخراج الزكاة وأوضحت هبة إبراهيم، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس أن إخراج الزكاة ليس تطوعًا اختياريًا بل فريضة لها ثواب عظيم وعقوبة لمانعها، مستشهدة بقول الله تعالى: «والذين في أموالهم حق معلوم»، وقوله سبحانه: «من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه له»، مشيرة إلى أن الله يضاعف أجر كل صدقة ويُنمّيها للعبد حتى تصير كالجبل.
وأضافت أن إخراج المال الذي جبلت النفس على حبه يُعد دليلًا على طاعة الله ورضاه، ويحقق التكافل الاجتماعي والتوسعة على الفقراء والمحتاجين، لافتة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم شبّه مال مانع الزكاة يوم القيامة بثعبان أقرع يطوّق عنقه ويقول: "أنا مالك أنا كنزك" عقوبة له على منع حق الله وحق العباد. وأكدت عضو مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية على أن البركة تحل في مال من يؤدي الزكاة برضا نفس، أما من منعها فقد عرّض نفسه للعقوبة وحرم ماله من البركة التي وعد الله بها المنفقين.
هل المرتب الشهري عليه زكاة؟.. عضو مركز الأزهر تجيب كما أوضحت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الراتب الشهري لا تجب فيه الزكاة بمجرد قبضه، لأنه غالبًا يُنفق على الحاجات الأساسية والمعيشة اليومية، مؤكدة أن ما يُخرج منه في هذه الحالة يكون صدقة تطوع تبارك المال وتزيده، لكنها ليست زكاة مفروضة. وأضافت إبراهيم، أن الزكاة تجب فقط إذا ادّخر الإنسان جزءًا من راتبه حتى بلغ نصاب الذهب (ما يعادل قيمة 85 جرام ذهب) ثم حال عليه الحول الهجري وهو مكتمل النصاب أو زاد عنه، في هذه الحالة يُخرج المسلم 2.5% من إجمالي المال المدخر. وأكدت أن الزكاة تجب على كامل المال عند اكتمال الشروط سواء كان مصدر المال راتبًا أو ميراثًا أو أي دخل آخر.
أسدد ديني أم أخرج الزكاة؟.. عضو مركز الأزهر تجيب أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن سداد الدين مقدَّم على إخراج الزكاة إذا حلّ وقت سداده، لأن حقوق العباد مبنية على المشاحة وصاحب الحق غالبًا ما يكون حريصًا على استرداد ماله، على عكس حقوق الله التي تقوم على المسامحة، مشيرة إلى أنه إذا أمكن تأجيل سداد الدين باتفاق مع صاحبه فيجوز إخراج الزكاة أولًا. وأضافت أنه إذا سُدّد الدين قبل موعد إخراج الزكاة ونقص المال عن النصاب سقطت الزكاة، أما إذا بقي المال بعد سداد الدين يبلغ النصاب عند حلول الحول وجبت الزكاة على القدر المتبقي فقط. وأكدت أن من شروط وجوب الزكاة أن يكون المال فاضلًا عن الحاجات الأصلية مثل المأكل والمشرب والملبس والعلاج العاجل، فإذا صرف الإنسان دخله في هذه الحاجات ولم يبق ما يبلغ النصاب فلا زكاة عليه، أما إذا اكتمل النصاب بعد تغطية هذه الحاجات وجب إخراج الزكاة. كما بيّنت أنه لا فرق بين الرجل والمرأة في أحكام الزكاة متى اكتملت الشروط (النصاب – الحول – الفائض عن الحاجات الضرورية)، إلا في زكاة الفطر التي تخرج عن المرأة ممن تلزمه نفقتها مثل الزوج أو الأب، بينما تجب الزكاة على أموالها الخاصة إن كانت تملك نصابًا. واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اتجروا في أموال اليتامى حتى لا تأكلها الصدقة»، مؤكدة أن الزكاة تجب حتى في مال الصبي إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول، ويخرجها وليّه، مما يدل على عموم حكم الزكاة وعدم ارتباطه بسن أو جنس. هل يجوز الجمع بين نية الزكاة والصدقة معا؟.. عضو مركز الأزهر تجيب وأكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه لا يجوز الجمع بين نية الزكاة والصدقة التطوعية؛ لأن الزكاة ركن من أركان الإسلام ولا بد أن تُسبق بنيّة خالصة ومحددة لها، مثلها مثل الصلاة والصيام والحج. وأضافت أن من أخرج مالًا دون أن يسبق ذلك بنية الزكاة لا تُجزئ عنه، حتى لو قرر بعد إخراجه أن يحتسبه من زكاته. وأوضحت أن الصدقة التطوعية أوسع نطاقًا من الزكاة، ولا يشترط فيها تبييت النية قبل إخراج المال، لكن استحضار النية يضاعف الأجر والثواب. أما الزكاة فلا بد فيها من نية خاصة قبل الإخراج لتُعتبر أداءً للركن المفروض. كما بيّنت أن الفئات المستحقة للزكاة محددة على وجه الحصر في قول الله تعالى:﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ [التوبة: 60]، مؤكدة أن الزكاة لا تُجزئ إذا أُخرجت لغير هؤلاء المستحقين. وقالت: إن الصدقة التطوعية يمكن أن تُعطى لأي محتاج أو في أي وجه من وجوه الخير، أما الزكاة فهي حق واجب له مصارف محددة شرعًا، ولا يجوز تجاوزها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا