نظم نحو 300 مواطن بلغاري مسيرة في شوارع العاصمة صوفيا، للمطالبة بإقالة الحكومة الاشتراكية، وذلك لليوم الثالث والسبعين على التوالي. وذكرت وكالة أنباء "صوفيا" البلغارية اليوم الإثنين، أن المتظاهرين المناهضين للائتلاف الاشتراكي الذي يشكل الحكومة الحالية بقيادة بلامين أوريشارسكي، احتشدوا الليلة الماضية في ساحة الاستقلال المطلة على مبنى البرلمان والمؤسسات الحكومية. وبدأت المسيرة بمشاركة نحو 100 شخص، قبل أن يرتفع العدد لاحقا إلى 300، الذين لوحوا كالعادة بإعلام البلاد، ولافتات تصف الحكومة ب"المافيا"، وتطالب بالإطاحة بها، والدعوة لانتخابات جديدة، وأغلق ميدان الاستقلال وشارع "دوندوكوف" أمام حركة المرور فيما انتشرت قوات مكافحة الشغب، وقد اطلق قائدي السيارات قبل إغلاق الطريق أبواق سياراتهم لإظهار الدعم للمتظاهرين. ونظم المتظاهرون مسيرتهم المعتادة إلى مبنى البرلمان، الذي ظل في حراسة الشرطة، دون نشر أي سياج أمني حوله ولكن منعت قوات التأمين المتظاهرين من الالتفاف حول المبنى بحجة أن لديها أوامر بذلك. ونظمت سلسلة مسيرات ضخمة في صوفيا حيث وصل عدد المشاركين في بعضها إلى 40 ألف شخص، احتجاجا على تعيين القطب الإعلامي وعضو المجلس التشريعي ديليان بييفسكي رئيسا لوكالة الأمن الوطني البلغارية في 14 يونيو الماضي. ولم يؤثر تراجع الحكومة عن تعيين "بييفسكي" على المحتجين الذين رفعوا سقف مطالبهم إلى إقالة الائتلاف الاشتراكي، الذي يشكل الحكومة الحالية، التي يتهمونها بالاعتماد على "حكم الأقلية" وتورطها في عدد من التعيينات المثيرة للجدل.