كشفت مصادر من المنشقين عن الدعوة السلفية، بسبب موقفها من تأييد خارطة الطريق وما أسموه انحراف الدعوة وحزب النور عن مسارهم في دعم الشريعة وانقلابها على الرئيس المعزول، أنهم أصبحوا مطاردين من قبل الأمن الوطنى والجيش بعد الإبلاغ عنهم من قبل رجال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة. وأضافت المصادر أن هناك قوائم تم إعدادها بجميع من شاركوا في اعتصامى رابعة والنهضة أو التظاهرات المؤيدة للإخوان، بالإضافة إلى من خرج من الدعوة السلفية فقط وانشق عنها، موضحة أن رجال برهامى لم يكتفوا بذلك، لكنهم سلموا الأمن الوطنى كشوفا بأسماء أغلب شباب الإخوان. وترجع هذه الكشوف - بحسب المصادر - إلى فترة الحملات الانتخابية الرئاسية عندما أعلنت الدعوة السلفية وحزب النور دعمهم للرئيس المعزول محمد مرسي في انتخابات الإعادة، حيث كان كل من شباب الإخوان والدعوة السلفية يكتبون كامل بياناتهم في كشوف للاتصال بهم والتنسيق فيما بينهم أثناء فترة الإعداد لانتخابات الرئاسة وهذه الكشوف تم تسليمها للأمن الوطنى بالكامل، وأن هذه الكشوف تستخدم في الوقت الحالى للقبض على شباب الإخوان ومن خرجوا عن طوع برهامى. وأشارت المصادر إلى أن كل هذا يأتى في إطار الصفقة التي عقدها برهامى مع الداخلية قبل دعمهم لخارطة الطريق، بأن يتم حماية أعضاء وقيادات الدعوة السلفية وحزب النور، بالإضافة إلى ضمان وجود حزب النور، مشيرة إلى أن كل هذا تم تسريبه في أحد المقاطع الصوتية لبرهامى والتي قال فيها «إن هناك اتفاقا بيننا وبين الأمن الوطنى ووزارة الداخلية بعدم التضييق الأمنى على أعضاء الحزب والدعوة السلفية أو استدعائهم، بالإضافة إلى إعطائهم كشوفا لشباب الإخوان الذين كانوا متواجدين في الحملة الانتخابية للرئيس المعزول.