قال حسن شاهين، المتحدث الرسمى لحركة تمرد إنه لا يجوز مطالبة الشرطة بالتعامل دون سلاح مع إرهابى مسلح، وأضاف في حوار ل"فيتو" أننا نطالب بعدم الإفراج عن مبارك لصالح الأمن القومى، مؤكدا أن جماعة الإخوان تقضى على نفسها بنفسها بسبب تمسكها بالعنف وإباحة وإهدار دم معارضيها. كيف ترى وضع جماعة الإخوان المسلمين بعد الأحداث الماضية ؟ - نحن في "تمرد" تعهدنا على عدم إقصاء أي طرف من المعادلة السياسية ولكن ما صدر من الإخوان من استخدام لعنف ممنهج ضد الشعب المصرى والمواطنين العزل في الشوارع وضد الجيش والشرطة في الميادين هو عزل شعبى للجماعة التي تقضى على نفسها بنفسها، بسبب تمسكها باسخدام العنف وإباحة وإهدار دم معارضيها على طريقة فتوى الدم، فمن السهل أن تتفتت الجماعة بسبب فكرها وبسبب أن الشارع المصرى لفظها. هل من الممكن أن يدخل الجيش المعترك السياسي مرة أخرى ؟ - لا نعتقد ذلك، لأن الجيش موقفه واضح من البداية وله دور وطنى واضح جدا وانحاز لإرادة الشعب المصرى ولا نعتقد أن يدخل المعترك السياسي مرة أخرى مثلما فعل المجلس العسكري عقب الثورة، فالوضع الآن مختلف وهناك خارطة طريق بتوافق معظم الأطراف بعد أن تم الحوار بين القوى السياسية وشباب الثورة والجيش على عكس ما كان موجودا بعد الثورة وبيان الفريق عبدالفتاح السيسى كان واضحا جدا وحسم أمر الجيش من المعركة السياسية. ماذا عن استقالة الدكتور محمد البرادعى في هذا الوقت؟ اعتزال عمرو حمزاوى السياسة وهجوم النشطاء على الجيش؟ - بداية، الدكتور محمد البرادعى نكن له كل الاحترام والتقدير وكنا نتمنى استمراره ليقوم بدوره في إيضاح الصورة لكل الدول وأن يعرف الشعب قيمة البرادعى الحقيقية ولكن للأسف ما فعله هو هروب من تحمل المسئولية التي حملها إياه الشعب في 3 يوليو الماضي، وحول اعتزال عمرو حمزاوى السياسة فكل شخص حر في آرائه واختياره، أما ما يصدر من بعض النشطاء من هجوم على الجيش وهتافات معادية له فعليهم أن يعرفوا ويدركوا أن الجيش المصرى هو أول من أيد إرادة الشعب المصرى واحترمها وفضلها على المناصب وكان أول من وقف بجانب الشعب المصرى في ثورته ضد الإرهاب. هل تتوقع عودة الدولة البوليسية كما يردد بعض النشطاء السياسيين ؟ - من المستحيل أن تعود الدولة البوليسية إلى الحياة مرة أخرى، فمن انتفض مرتين لحريته وضحى بدمائه من المستحيل أن تعيده إلى الدولة البوليسية، ولكن ما يحدث من وزارة الداخلية هو فرض القانون ورد الاعتداء الذي يحدث في الشارع من قبل جماعات إرهابية تقوم بترويع الشعب المصرى، فلا يجوز أن نترك إرهابيا بسلاحه ونطالب الشرطة أن تتعامل معه دون سلاح مقابل أو تتعامل معه بسلمية فهذا كلام غير منطقى، وكل ما يحدث حتى الآن من الشرطة ما هو إلا رد فعل على أفعال إجرامية وإرهابية. وما رأيك في حكم المحكمة بإخلاء سبيل مبارك في هذا الوقت؟ - نحن نطالب بضرورة القبض على مبارك وعدم الإفراج عنه لصالح الأمن القومى، وكان الأفضل عزله هو ونظامه تماما ومصادرة أمواله، كما نتمنى أن يحدث ذلك مع نظام مرسي ولكن بعد أن أصبحنا أمام الأمر الواقع طالبنا بوضع المخلوع تحت الإقامة الجبرية لحين الانتهاء من باقى التحقيقات معه في باقى القضايا.