رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن محاولات تأجيج الرأي العام ضد الحركات الإسلامية في مصر وعلى رأسها الإخوان المسلمين خطوة من شأنها أن تزيد من حالة الاستقطاب في البلاد وربما قد تأتي بنتائج عكسية على الجيش في الأسابيع أو الأشهر القليلة الماضية خاصة إذا تم إخراجهم من المشهد السياسي ولم يجدوا طريقا للتعبير عن آرائهم. ومن جانبه، قال "ياسر الشيمي" - المحلل بمجموعة الأزمات الدولية بالقاهرة -: "إن الفكر السائد في الساحة السياسية المصرية هو الاستبعاد أو الإقصاء، مشيرا إلى أن المصالحة ليست على جدول أعمال أي شخص بما في ذلك الإسلاميين، ومن المرجح أن تستمر أعمال العنف والحملات الأمنية في المستقبل القريب". وأشارت الصحيفة إلى أن احتمالية انزلاق مصر في حرب أهلية على غرار ما حدث بسوريا أمر مستبعد تماما؛ لأن البلد الأكثر سكانا في العالم العربي لا تعاني من انقسام طائفي حاد بين الحكام والمحكومين، وهو الأمر الذي أجج إراقة الدماء في سوريا. وأرجعت الصحيفة السبب في استبعاد الحرب الأهلية إلى الجيش المصري القوي والذي لم يشهد أي انشقاقات منذ ثورة يناير 2011.