تستعد إسرائيل لاحتلال كل قطاع غزة، تستعد إسرائيل لاحتلال وسط ومدينة غزة، تستعد إسرائيل لإنشاء مدينة إنسانية في أقصى جنوبغزة، اسمها الحقيقي مخزن تكديس مليون فلسطيني يمكنهم دفع بوابات رفح المصرية والتدفق سيولا بشرية أمام القرار المصرى السيادي، فيكون الرد بالنار، أو نقبل الاحتلال من الاحتلال. شعب محتل يطرده المحتل ليحتل أرض الغير، إسرائيل تستعد لتفكيك السلطة الفلسطينية في رام الله لإغلاق الطريق أمام قرارات الاتحاد الأوروبي والدول التى قررت واعتزمت الاعتراف الشهر المقبل بدولة فلسطينية ذات سيادة منزوعة السلاح، قابلة للحياة على حدود عام الرابع من يونيو 1967. بينما تستعد إسرائيل لهذا كله، لا يجوز أن يخدعنا ما يذاع ويشاع ويباع عن تمرد داخل صفوف القيادة العليا، بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبين رئيس الأركان زامير، الأخير يرى أن شرعية إسرائيل تأكلت دوليا ولم يتبق منها الكثير، وأن الحرب الحقيقية ستستمر شهورا ليس فوق الارض في غزة بل تحت الأرض، في الأنفاق الثعبانية، وأن الحملة الشاملة تعني إعدام جميع الرهائن، الأحياء والأموات! رد نتنياهو علي رئيس أركان حربه بأن الباب مفتوح يمكنك الخروج منه وسنبقى أصدقاء! ثم نتنياهو يعود ليقول لن نحتل غزة، بل سنحررها من حماس.. يحررها من حماس بإبادة سكان غزة تجويعا وتقتيلا.. يخدع العالم بألفاظه البلاغية بلغة لم يعد يصدقها الشرفاء أصحاب الضمائر في دول الغرب صاحبة القرار والدعم لإسرائيل لعقود طويلة منذ تأسيس هذا الكيان الدخيل.
يمكن النظر إلى هذا القصف الاعلامي والتسريبات المتناقضة بأنها سحابة غبار تنطوي على خطة خداع استراتيجي، موجهة ليس فقط لحماس، بل لنا، لمصر، إشارات نحو اليمين، لكن العزم شمال.. لكن على من هذا؟ من المفارقة أن نتنياهو نسى أن هذا التدبير إرث مصرى ساداتي بحت، نفذته قواتنا المسلحة بجدارة في أكتوبر عام 1973، وتجرعت إسرائيل كأس الهزيمة.. وسط سحب الغبار الهائل، هجوم شامل للدبابات علي غزة ودفع الملايين جنوبا نحو حدودنا، أو تراجع، أو تهديد مقصود به الضغط علي حماس، يبقى التأكيد على أن الجيش المصرى يقظ كل اليقظة، جاهز، سلاحه صاحى، ورجاله على قدر المسئولية التاريخية.. سلك رفيع جدا يفصل بين الكلمة وقذيفة المدفع الآن.
السياسة المصرية تمشى بحذر وحرص وبعيون مفتوحة علي هذا السلك، لا تريد الحرب بالقطع، وليس لنا فيها أي مصلحة، لكن دفع الحشود الجائعة المنهكة من أهالينا في غزة هو قرار حرب إسرائيلي ضد مصر، يفرض علينا واقعا يتحدي السيادة الوطنية المصرية، ويضع القاهرة في وضع إحراج عربي دولي.. حماس التى ورطت الجميع في هذه الكارثة، والتى تتمنى اليوم العودة إلي ما قبل السابع من أكتوبر 2023، بعد استشهاد واصابة مائتى ألف إنسان مدني برئ، هى حماس التى هددت باعتبار أي قوات عربية تدخل غزة ضمن صفقة تسوية احتلالا ستقاومه.. نحن بالتالي سنرفض التهجير القسري المقنع، لأن مصر لن تدفع فاتورة حماقة الأغبياء من أرضها على أرضها.. وستدفع إسرائيل ثمن أي حماقة او عربدة العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم.. كما قالها يوما بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات. حماس لن تحكم غزة لا بالسلاح ولا بغير السلاح، حماس مشروع إخواني إيراني يتغذي علي التناقضات، وهذا ما يريده كل الأطراف العرب والأجانب، لانه من غير المعقول إنفاق المليارات لاعادة بناء غزة المدمرة تدميرا.. ثم تأتي طهران لتأمرهم بالهجوم علي إسرائيل، فتقوم إسرائيل بحرب تدمير شاملة جديدة، سوف تعد الثالثة في العقود الثلاثة الحالية من هذا القرن المشئوم، بزلازله، باوبئته وفيروساته، بحرائقه، بترامب وحماس وايران ويسبقهم جميعا فيروس نتنياهو، مصاب بجنون العظمة! تلك تفاصيل نتبينها وسط سحب الدخان والغبار والأكاذيب، لنعرف موقفنا، ويبقى أن نحذر من أن حناجر بعض المذيعين تعيد إلي الأذهان شعارات وتهديدات هي في الحقيقة كلام فارغ وكلام خناقات شوارع.. فليرتق الخطاب الإعلامي المصري، الرسمي أو الخاص، ولتكن له كلمة صارمة، قوية، يحترمها العالم، وأنصح الحنجوريين. بالتعلم من بيانات الخارجية المصرية.. القوة الناعمة الضاربة.. أما دعوة قادة حماس لخروج الجماهير المصرية لإزاحة البوابات وإدخال الطعام للجوعي فليس له الإ معنى واحد هو تأليب الجماهير علي الدولة المصرية، وإراقة دماء الأبرياء علي الجانبين، من يدخلون من جانبنا ستقتلهم إسرائيل، فترد مصر لتنتقم فتشتعل الحرب بقرار حماس، ومن يقتحم حدودنا من أهل غزة سوف يتعين ردهم بكل الوسائل فتوضع مصر موضع الإدانة والإحراج..
نحن والسعودية.. والإمارات المجارى الإعلامية التراب الوطنى ليس موضع مساومة ولا بدائل ولا إحراج.. التراب الوطني عرض وأرض وشرف نحميه بالقوة الجامحة.. ونحن نملكها. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا