حذرت صحيفة (جلوبال بوست)، الأمريكية الصادرة اليوم الأحد من إمكانية أن يخرج العنف الذي تشهده لبنان حاليا عن حدود السيطرة، في ضوء التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت أحياء سنية وشيعية وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وأوضحت الصحيفة –في تعليق لها على موقعها الإلكتروني- أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ 29 شهرا قد تجاوزت الحدود بالفعل ووصلت إلى الجارة لبنان؛ حيث تجلت في أشكال عديدة منها احتدام الخلافات بين مؤيدي نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه. وتعليقا على الموضوع، نقلت الصحيفة عن رئيسة قسم العلوم السياسية بجامعة القديس يوسف ببيروت فاديا كيوان قولها:" إنه من المرجح وقوع المزيد من الانفجارات التي تتم بالسيارات المفخخة أو غيرها من الأعمال الإرهابية في عموم لبنان، فلا يوجد شىء يستطيع منع ذلك". واعتبرت كيوان أن لبنان تأوي طابورا خامسا يرتبط أنصاره بالنزاع القائم في سوريا بشكل وثيق، مرجحة احتمالات أن يكون النظام السوري هو الجهة التي وقفت وراء التفجيرات التي وقعت بمدينة طرابلس الشمالية يوم أمس الأول أو على الأقل سمح بتسلل المجاهدين عبر الحدود لدخول لبنان. بدوره، قال تشارلز ليستر المحلل الأمني في مركز مراقبة الإرهاب والتمرد التابع لمؤسسة أي إتش إس جين:" إن لبنان أصبحت ضحية لما يبدو كونها حربا بالوكالة في سوريا"، مضيفا:" أن لبنان أصبحت امتدادا للنزاع السوري". وأفادت (جلوبال بوست) أن المسئولين القائمين على كشف تداعيات تفجيرات طرابلس حذروا من أن الهدف من وراء نزع استقرار لبنان هو "إحياء النزاع الطائفي" الذي أغرق لبنان خلال الحرب الأهلية، متعهدين مع ذلك باستمرار حملتهم الأمنية لاقتلاع جذور الإرهاب.