أكد محمد خداد عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو والمنسق الصحراوى مع بعثة الاممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية مينورسو أن استغلال الشركات الاجنبية الموارد الطبيعية للصحراء الغربية دون موافقة السلطات الصحراوى يعد أمرا "غير مشروع" ويؤثر سلبا على امكانية التوصل لحل عادل للصراع في الصحراء. وأشار المسئول الصحراوى في كلمة القاها أثناء مشاركته في اعمال الجامعة الصيفية لكوادر البوليسياريو اليوم /السبت/التي تستضيفها ولاية بومرداس إلى أن اتفاقات الشراكة التي ابرمتها سلطات الاحتلال المغربى مع الشركات الأجنبية لاستغلال موارد الشعب الصحراوى غير قانونية بما فيها اتفاقية الصيد مع الاتحاد الأوربي والتي تعتبر لاغية وباطلة. وأضاف أن الشركات الأجنبية المرخص لها باستغلال ثروات الصحراويين تتحمل أيضا جانبا من مسئولية معاناة الشعب الصحراوى مشيرا إلى أن السلطات الصحراوية تنظر إلى عقود استغلال الموارد الصحراوية التي ابرمها الاحتلال المغربى مع الشركات الأجنبية في مجالات مصايد الاسماك والنفط والفوسفات والزراعة تمثل "نهب" لهذه الثروت لأن المغرب ليس مفوضا شرعيا ولايحمل وصاية على الشعب الصحراوى. وذكر المسئول الصحراوى أيضا أن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها المغرب يدفعه إلى زيادة عدد المستوطنين المغاربة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وتكثيف عليات استغلال ثرواتها مشيرا إلى أن المغرب يستخرج 30 مليون طن من الفوسفات سنويا بالإضافة إلى غيره من الموارد الطبيعية داعيا بعثة /مينورسو/إلى انشاء صندوق لصالح لصحراء الغربية. واعاد إلى الاذهان بهذه المناسبة أن العودة إلى الكفاح المسلح كان ورقة مطروحة على المائدة امام جبهة البوليساريو التي فضلت اللجوء إلى السلمى نزولا على الرغبة الدولية.