سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدعوة السلفية تدعم القوات المسلحة.. برهامي: الجيش أقرب القوى إلى الدين.. معركة الدستور لم تحسم بعد.. التظاهر والاعتصام حاليا يهلكان الأخوة والدعوة.. الغرب يدفع لتأجيج الصراع من أجل التخلص من العسكر
قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ان هناك قوى كثيرة في المجتمع؛ علمانية ومتطرفة تحارب الإسلام وتكرهه، وهناك قوى علمانية أقل تطرفًا تقبل التعايش وتقر بالمبادئ العامة للدين، لكنها لا تفهم شمول الدين والدولة والحياة كلها. وأضاف أن هناك المدرسة القومية التي ترى الدين جزءًا من الشخصية، لكن المهيمن عليها حب الوطن "وهذه هي التي ينتمي إليها الجيش"، ولا يصح أن نجعل الكل في سلة واحدة وخندق واحد فنكثر الأعداء ونعجز عن مقاومتهم، بل علينا أن ندعو الجميع ونختار أقربهم إلى الدين، وما زلتُ أرى أن "الجيش" أهون هذه القوى علينا، وما زلتُ أرى أنه أقرب إلى الدين من غيره. واضاف برهامى فى بيان له على موقع صوت السلف الذى يشرف عليه: لم يتم حسم معركة الدستور، ولا تنسَ أننا في وقت ما أسمينا قبول الإعلان الدستوري في "19 مارس" نصرًا؛ لأنه تضمن المادة الثانية، وفرحنا به لما كان هناك دعاوى لإلغائها وتغييرها؛ أما مسألة الخطأ في الاجتهاد فكلنا معرَّض لذلك، ولكني أرى أن ما اجتهدنا فيه كان عين الصواب، وتبيَّن كيف أدى الصدام الذي حذرنا منه إلى سفك الدماء المسلمة بلا ثمن، بل بالسلب على العمل الإسلامي كله! واوضح برهامى أنه لم يكن من المعقول المشاركة فى التظاهرات والصدام؛ وإلا القينا أنفسنا وإخواننا فى حفرة صراع محسوم العاقبة ضد أهل الالتزام وأصحاب العمل الإسلامي، وهو ما كان مستهدفا من الغرب أن يدفع الجميع إليه؛ لتتم مجزرة أكبر يتخلص فيها من الجميع مع معاداة الشعب كله، ثم يتخلص بعد ذلك من الجيش ويقسِّمه، ثم يقسم البلاد. وتساءل: فماذا كنتَ تريد أن نفعل أفضل من تحريز عباد الله المؤمنين، والمحافظة على رأس المال، والمحافظة على ما يمكن من مساحة الدعوة والقبول لدى الناس؟! وعلق برهامى على التعديلات الدستورية الجديدة قائلا ان الأمر لم يتعد بعد مرحلة الاقتراحات إلى "لجنة الخمسين"، ثم ان هناك الاستفتاء؛ فإن تم تمرير إلغاء المادة (219) فسنحث الناس في كل مكان على رفض التعديلات ليبقى الدستور كما هو إذا رفضت، وعلى أي حال فالدعوة إلى الله لابد أن تظل في تواصل مع الناس، تستعيد الثقة المفقودة، والمنزلة الضائعة بسبب الخطاب المنحرف والتصرفات غير المسئولة، أما التفكير في مظاهرات واعتصامات في هذه الفترة فمعناه إهلاك ما بقي من الاخوة والدعوة. ولفت برهامى إلى أن الانسحاب وما سماه استقالة إبراءً للذمة هو غاية أماني القوم المتطرفين؛ متسائلا لماذا أُسلم ما في يدي إن أخذ مني شيء؟! فإن عجزتُ عن شيءٍ؛ فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها وعلى أي حال فالأمور كلها مطروحة للتشاور، ولكن دعْ عنك التشنج والمواقف الإعلامية التي لا تنظر للأمور إلا بعين واحدة؛ وإلا فهل ترى في الانسحاب إحراجًا لهم مع هذه "الآلة الإعلامية الجهنمية"، ومع الحشد الشعبي ضد ما هو إسلامي بسبب ما ذكرتُ من الخطاب المنحرف المسمى بالإسلامي، والأفكار التكفيرية، والتصرفات غير المسئولة المستهينة بالدماء التي تدفع إلى مسارات الفوضى والدمار؟!